لبنان
13 شباط 2023, 13:30

المرحلة القارّيّة لسينودس الكنيسة الكاثوليكيّة في الشّرق الأوسط افتتحت اليوم، وإليكم كلمة الرّاعي!

تيلي لوميار/ نورسات
إفتتحت اليوم المرحلة القارّيّة لسينودس الكنيسة الكاثوليكيّة في مركز بيت عنيا- حريصا، برئاسة البطريرك المارونيّ مار بشارة الرّاعي الّذي كانت له كلمة قال فيها:

"1. يسعدني أن أرحّب بكم، وبخاصّة صاحبي النّيافة الكاردينال ماريو Grech أمين عامّ سينودس الأساقفة، والكاردينال جان كلود Hollerich منسّق الجمعيّة العامّة المقبلة لسينودس الأساقفة، نشكرهما على حضورهما ومشاركتهما وتوجيهاتهما. ويسعدنا أيضًا أن نبدأ معًا المرحلة القارّيّة بهذه الجمعيّة السّينودسيّة على صعيد الشّرق الأوسط. فنحن البطاركة والأساقفة من الكنائس الشّرقيّة البطريركيّة واللّاتينيّة، مثل غيرنا من المجالس الأسقفيّة، نفتتح المرحلة الثّانية من المسيرة السّينودسيّة المرتكزة على ثلاث: الشّركة والمشاركة والرّسالة. تقود تفكيرنا "وثيقة المرحلة القارّيّة" الّتي هي حصيلة المرحلة الأولى الاستشاريّة على المستوى العالميّ. على ضوء هذه "الوثيقة" نحن نتابع طريق السّعي إلى عيش كنيسة سينودسيّة؛ كنيسة تتعلّم من سماع كلمة الله وقراءة علامات الأزمنة كيف تجدّد رسالتها بإعلان الإنجيل وإعلان سرّ موت المسيح وقيامته من أجل خلاص العالم، وكيف تحقّق الإستمرار في أن تقدّم للبشريّة كينونة وعيشًا منفتحين على الجميع" (مقدّمة "الوثيقة"، 13).

2. لا يغيبنّ عن بالنا السّؤال الأساسيّ للمسيرة السّينودسيّة وهو مزدوج: كيف يتحقّق اليوم، محلّيًّا وعالميًّا، هذا السّير معًا الّذي يمكّن الكنيسة من إعلان الإنجيل وفق الرّسالة الّتي سلّمت إليها؟ ثمّ أي ّخطوات إضافيّة يلهمنا الرّوح القدس على اتّخاذها لنكبر ككنيسة سينودسيّة (مقدّمة "الوثيقة"، 2)؟ لكنّني أسارع وأقول إنّ الموضوع ليس أكاديميًّا محضًا، بل يرتكز على الصّلاة وسماع كلمة الله وروح التّوبة والارتداد؛ وبالتّالي على السّماع المتبادل، والحوار، والتّمييز. إنطلاقًا من هذا الجوّ تدعونا "الوثيقة" للتّفكير حول ثلاثة أسئلة أساسيّة، تذكرها في الفقرة 106.

3. أمّا عنوان "الوثيقة": وسّع مساحة خيمتك" المأخوذة من أشعيا (54: 2)، فهو صورة تشرح موضوع الجمعيّة العامّة السّادسة عشرة العاديّة لسينودس الأساقفة الّتي تلتئم من 4 إلى 29 تشرين الأوّل 2023. فالخيمة هي مساحة الشّركة، ومكان المشاركة، وأساس الرّسالة ("الوثيقة"، 11). إنّ مهمّتنا في هذه الجمعيّة القارّيّة هي أن نحدّد الأولويّات الّتي ستُدرس في الجمعيّة العموميّة المقبلة ("الوثيقة"، 7).

4. إنّنا نضع تحت أنوار الرّوح القدس، وشفاعة أمّنا مريم العذراء أمّ الكنيسة وسيّدة لبنان، أعمال هذه الجمعيّة ونصلّي لكي تكون ناجحة ومثمرة بالنّعمة الإلهيّة، تحقيقًا لأمنيات ونوايا قداسة البابا فرنسيس."