المخلّع الرسول
في الأحد السادس بعد العنصرة نقرأ من إنجيل متّى (متّى9: 1-8) قصّة شفاء مخلّع كفرناحوم.
مفلوجٌ وضْعه مأزوم بحكم الميت يأتي مَن يضعه أمام يسوع. لم يعدم حاملوه وسيلة في سبيل غايتهم وقضى اندفاعهم على كلّ حاجز.
يعاني الكثيرون من العجز الروحي فلا يتقدّمون في طريق الرّبّ.
تحتاج الكنيسة إلى شهود ليسوع يعمل فيهم الروح القدس، فيسخّرون الموهبة المعطاة لهم من الله في خدمة الآخرين. يلبّون نداء بطرس "وَعَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَخْدِمَ الآخَرِينَ بِالْمَوْهِبَةِ الَّتِي أَعْطَاهُ اللهُ إِيَّاهَا، بِاعْتِبَارِكُمْ وُكَلاَءَ صَالِحِينَ مُؤْتَمَنِينَ عَلَى أَنْوَاعٍ مُتَعَدِّدَةٍ مِنَ الْمَوَاهِبِ الَّتِي يَمْنَحُهَا اللهُ بِالنِّعْمَةِ." (1 بطرس4: 10)، فيخدمون بتواضع لمجد الله وبنيان الكنيسة. مواهبنا كلّها من الله، فلا فرق بين موهبة كبيرة وموهبة صغيرة. إمكانيّاتنا مختلفة، فيعمل كلٌّ منّا ما في وسعه. لا يمكن أن يكون في جسد المسيح عضو بلا عمل. هذا ما يذكّرنا به الرسول بولس في رسالة هذا الأحد: "بِمَا أَنَّ الْمَوَاهِبَ مُوَزَّعَةٌ بِحَسَبِ النِّعْمَةِ الْمَوْهُوبَةِ لَنَا، فَلْنُمَارِسْهَا." (رومية 12: 6). يعمل المؤمن المطلوبَ ونعمة الله تسنده.
دخل المفلوج محمولًا إلى يسوع، فخرج رسولًا حاملًا يسوع. الناس حولنا مرميّون مفلوجون ينتظرون من يضعهم أمام يسوع. ينتظرون من يعلن لهم أسرار الله، من يحدّثهم عن التوبة والعودة إلى الله، من يشهد في حياته سلوكيًّا أنّ الحياة الأبديّة هي الباقية وحياة الجسد والتعلّق بالشرّ وأفكار السوء، حياة بالظاهر وباطنها موت. عندما يسكن المسيح في المؤمن ويستقرّ، يصبح الأخيرُ خليقة جديدة، فيختبر شركة الأعضاء المترابطة في ما بينها في الجسد الواحد ويتشبّه بالمسيح. يقودنا التشبّه بالمسيح إلى السعي في طلب الخروف الضالّ. أعطى الله المواهب لنؤدّي بها العمل بأمانة. كلّ عمل روحيّ خدمة. الكرازة وتأسيس الكنائس، خدمة الأسرار والتعميد، خدمة الموائد ومساعدة الفقراء، الخدمة الإداريّة، هذه وسواها، تتطلّب خادمًا مسؤولًا رحومًا بشوشًا.
يريد الربّ أن يرى إيماننا حتّى يقول للمخلّع: "ثق يا بنيّ، مغفورة لك خطاياك." إيماننا يرمينا أمام مدرسة الصليب. تحت أقدام المصلوب نفهم أنّ المحبّة هي الأساس. محبّة لا تريد لنفسها شيئًا. تأتي خدمة للناس وتظهر مقدار الحبّ المخزون في القلب.
وحده روح الربّ يحرّكنا لنجتهد "حارّين" بلا تكاسل في الخدمة، ويقمينا من تخلّعنا رسلًا.
في الأحد السادس بعد العنصرة نقرأ من إنجيل متّى (متّى9: 1-8) قصّة شفاء مخلّع كفرناحوم.
مفلوجٌ وضْعه مأزوم بحكم الميت يأتي مَن يضعه أمام يسوع. لم يعدم حاملوه وسيلة في سبيل غايتهم وقضى اندفاعهم على كلّ حاجز.
يعاني الكثيرون من العجز الروحي فلا يتقدّمون في طريق الرّبّ.
تحتاج الكنيسة إلى شهود ليسوع يعمل فيهم الروح القدس، فيسخّرون الموهبة المعطاة لهم من الله في خدمة الآخرين. يلبّون نداء بطرس "وَعَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَخْدِمَ الآخَرِينَ بِالْمَوْهِبَةِ الَّتِي أَعْطَاهُ اللهُ إِيَّاهَا، بِاعْتِبَارِكُمْ وُكَلاَءَ صَالِحِينَ مُؤْتَمَنِينَ عَلَى أَنْوَاعٍ مُتَعَدِّدَةٍ مِنَ الْمَوَاهِبِ الَّتِي يَمْنَحُهَا اللهُ بِالنِّعْمَةِ." (1 بطرس4: 10)، فيخدمون بتواضع لمجد الله وبنيان الكنيسة. مواهبنا كلّها من الله، فلا فرق بين موهبة كبيرة وموهبة صغيرة. إمكانيّاتنا مختلفة، فيعمل كلٌّ منّا ما في وسعه. لا يمكن أن يكون في جسد المسيح عضو بلا عمل. هذا ما يذكّرنا به الرسول بولس في رسالة هذا الأحد: "بِمَا أَنَّ الْمَوَاهِبَ مُوَزَّعَةٌ بِحَسَبِ النِّعْمَةِ الْمَوْهُوبَةِ لَنَا، فَلْنُمَارِسْهَا." (رومية 12: 6). يعمل المؤمن المطلوبَ ونعمة الله تسنده.
دخل المفلوج محمولًا إلى يسوع، فخرج رسولًا حاملًا يسوع. الناس حولنا مرميّون مفلوجون ينتظرون من يضعهم أمام يسوع. ينتظرون من يعلن لهم أسرار الله، من يحدّثهم عن التوبة والعودة إلى الله، من يشهد في حياته سلوكيًّا أنّ الحياة الأبديّة هي الباقية وحياة الجسد والتعلّق بالشرّ وأفكار السوء، حياة بالظاهر وباطنها موت. عندما يسكن المسيح في المؤمن ويستقرّ، يصبح الأخيرُ خليقة جديدة، فيختبر شركة الأعضاء المترابطة في ما بينها في الجسد الواحد ويتشبّه بالمسيح. يقودنا التشبّه بالمسيح إلى السعي في طلب الخروف الضالّ. أعطى الله المواهب لنؤدّي بها العمل بأمانة. كلّ عمل روحيّ خدمة. الكرازة وتأسيس الكنائس، خدمة الأسرار والتعميد، خدمة الموائد ومساعدة الفقراء، الخدمة الإداريّة، هذه وسواها، تتطلّب خادمًا مسؤولًا رحومًا بشوشًا.
يريد الربّ أن يرى إيماننا حتّى يقول للمخلّع: "ثق يا بنيّ، مغفورة لك خطاياك." إيماننا يرمينا أمام مدرسة الصليب. تحت أقدام المصلوب نفهم أنّ المحبّة هي الأساس. محبّة لا تريد لنفسها شيئًا. تأتي خدمة للناس وتظهر مقدار الحبّ المخزون في القلب.
وحده روح الربّ يحرّكنا لنجتهد "حارّين" بلا تكاسل في الخدمة، ويقمينا من تخلّعنا رسلًا.