المجمع الأرثوذكسيّ المقدّس الكبير يفتتح أعماله بالتّزامن مع أحد العنصرة

في عظته، أشار البطريرك برثلماوس أنّ "اليوم هو يوم الوحدة، كوننا جميعاً موحّدين بالإيمان وبأسرار كنيستنا المقدّسة"، مضيفاً أنّ "وحدة الكنيسة الأرثوذكسيّة وإيمانها هما مهمّتها. فوحدتنا الكنسيّة ليست فدراليّة كما أنّها لا تنبع من تجمّع مادّيّ دنيويّ. هي نابعة من إيماننا المشترك المرادف للخلاص والحياة الأبديّة."

بعد القدّاس الإلهيّ وصلاة المساء، شارك الجميع في حفل استقبال في مكاتب أبرشيّة كريت استضافه المطران إيريناوس.

هذا وأقام رئيس الجمهوريّة اليونانيّة بروكوبيس بافلوبولوس مأدبة غداء على شرف آباء المجمع، ألقى خلالها البطريرك برثلماوس كلمة باسم رؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة المحلّيّة المستقلّة شكر فيها الشّعب اليونانيّ على صلواتهم ودعمهم لأعمال المجمع المقدّس الكبير، واعداً أنّ الأرثوذكسيّة ستتمّم واجبها ومسؤوليّتها التّاريخيّين. وأضاف أنّ الأرثوذكسيّة هي مستمدّة من واقع يشهد على عيش مشترك سليم ومستقرّ في عالم اليوم "الممزّق"، "فهي مصدر حقيقيّ لسلام كلّ الشّعوب"، مؤكّداً أنّ "كلمة الكنيسة الأرثوذكسيّة هي أساسيّة لأنّها تعلن ضرورة الخير والمحبّة ووحدة الجنس البشريّ، كما ضرورة التّعاون السّلميّ بين شعوب الأرض، بغضّ النّظر عن دين كلّ منها."

وأشار البطريرك برثلماوس على التّشابه في تاريخ انطلاقة أعمال مجمع نيقية عام 325 م ومجمع كريت اليوم: 19 حزيران/ يونيو، والمتزامن مع  أحد العنصرة الدّاعي إلى الوحدة.

من جهته، رحّب رئيس الجمهوريّة اليونانيّة بروكوبيس بافلوبولوس بأعمال المجمع المقدّس في جزيرة كريت مع اتّخاذ المجمع المسكونيّ الأوّل كمرجعيّة، وقيمة السّينودس كضمانة لوحدة الكنيسة الأرثوذكسيّة.

وذكّر أنّ مهّمة المجمع تتطلّب أبعاداً عالميّة "كون المسيحيّة والأرثوذكسيّة بشكل خاصّ تدافع- بالإضافة إلى كلّ شيء- عن مبادئ وقيم الثّقافة الأوروبّيّة والحضارة الغربيّة عامّة، مع التّركيز على السّلام والدّيمقراطيّة والحرّيّة والعدالة."

والجدير بالذّكر أنّ المجمع المقدّس الكبير يتابع أعماله في جزيرة كريت لغاية 25 حزيران/ يونيو.