أوروبا
27 حزيران 2016, 08:30

المجمع الأرثوذكسيّ المقدّس الكبير يختتم أعماله

عقد المجمع الأرثوذكسيّ المقدّس الكبير جلسته الختاميّة في الأكاديميّة الأرثوذكسيّة في كريت اليونانيّة يوم السّبت، وختم أعماله رسميّاً في قدّاس عيد جميع القدّيسين أمس الأحد، ترأّسه البطريرك المسكونيّ برثلماوس بمعاونة رؤساء الكنائس المحلّيّة الأرثوذكسيّة، في كينسة القدّيسين بطرس وبولس في كريت.

 

وقد أشار البطريرك برثلماوس في عظته إلى أنّه من الضّروريّ أن نفهم أنّ الكنيسة مرتبطة جوهريّاً بالمجمع الكنسيّ، وأنّ حياتها كلّها هي "حياة السّينودس" مضيفاً أنّ القرارات المجمعيّة يجب أن تدخل في حياة الكنائس الأرثوذكسيّة المحلّيّة.

كما أكّد أنّ المصالحة هي كلمة أخرى تميّز وحدة وقداسة وشموليّة ورسوليّة الكنيسة إشارة إلى هويّتها المسكونيّة والإسكاتولوجيّة (علم الآخرويّات في اللّاهوت) ووعيها. ولو أنّ ما قيل ملائماً، فإنّ القرن الحادي والعشرين يستطيع ويجب أن يثبت أنّه قرن الأرثوذكسيّة، وأنّ المجمع الأرثوذكسيّ المقدّس الكبير الّذي تمّ بنعمة الله والثّالوث الأقدس، قد وضع حجر الأساس لتحقيق رؤية الله.

وكان المجمع قد انطلق في 19 حزيران/ يونيو في قدّاس العنصرة، تلته جلسات- غابت عنها الكنائس أنطاكيّة وروسيّا وبلغاريا وجورجيا- عبّر خلالها البطريرك برثلماوس عن فرحه باستجابة ومشاركة رؤساء الكنائس المحلّيّة الأرثوذكسيّة في أعمال المجمع، مثمّناً الجهود الكبيرة الّتي بُذلت على مدى أعوام من قبل كلّ الكنائس المحلّيّة تحضيراً لمواضيع المجمع.

من جهتهم، شدّد الآباء المشاركون على الأهمّيّة التّاريخيّة لهذا المجمع معبّرين عن ثقتهم بالحقبة الجديدة الّتي يفتحها المجلس لأجل المصالحة والتّعبير عن مواقف الكنيسة الأرثوذكسيّة من القضايا المعاصرة ورسالتها في عالم اليوم وعلاقتها بسائر كنائس العالم.