لبنان
27 تموز 2020, 10:20

المجلس العالميّ للكنائس قلقٌ على لبنان

تيلي لوميار/ نورسات
عبّر المجلس العالميّ للكنائس، خلال اجتماعه من العشرين ولغاية الرّابع والعشرين من الجاري، عن قلقه وخوفه على لبنان في ظلّ تفاقم الأزمة الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسّياسيّة فيه، بالإضافة إلى أزمة كورونا وتداعياتها، معربًا عن قربه من الشّعب اللّبنانيّ على جميع المستويات.

وذكر المجلس في مذكّرة نقل فحواها "فاتيكان نيوز" أنّ "اللّجنة التّنفيذيّة في المجلس العالميّ للكنائس قلقة جدًّا بسبب الأزمات المتزايدة الّتي ضربت لبنان في الأسابيع والأشهر الأخيرة، والصّعوبات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسّياسيّة العديدة الّتي نتجت عنها والتّحدّيات المتعلّقة بسيادة البلاد. علاوة على ذلك، فإنّ الوضع الحاليّ هو أكثر ضررًا للفئات الضّعيفة كالنّساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصّة والعمّال المهاجرين واللّاجئين."

ونوّه المجلس بـ"قدرة لبنان على حفاظه لقرون على تنوّعه العرقيّ والثّقافيّ والدّينيّ بروح التّعدّديّة والعيش المشترك"، وسلّط المجلس العالميّ للكنائس الضّوء على أنّ "هذا البلد، الّذي يقع في وسط منطقة مثل الشّرق الأوسط مزّقتها الحروب والصّراعات والاحتلال، قد بقي مثالاً للرّجاء والمقاومة، ولكن الآن هذا المثال قد أصبح في خطر. وبالتّالي، فإنّ حكومة بيروت مدعوّة إلى تحمّل مسؤوليّاتها لكي تحافظ على دورها وتعزّزه كضامن للعقد الاجتماعيّ، واستقرار وأمن البلاد، والحقوق العامّة وحقوق الإنسان."

وعبّر المجلس عن قربه من الشّعب اللّبنانيّ، مشجّعًا إيّاه على أن يبقى متَّحدًا في التّضامن المشترك لكي يخرج من الأزمة الحاليّة ولا يسقط في الانقسام والطّائفيّة، فـ"إنّ الشّعب اللّبنانيّ على جميع المستويات، أيّ السّياسيّين، والقادة الدّينيّين، والمدنيّين، والشّباب، يتحمّل مسؤوليّة عزل البلد عن تلك القوى السّياسيّة والاجتماعيّة الّتي توجّه المنطقة بأكملها نحو الانقسام والدّمار"، لافتًا إلى دور القيادات الدّينيّة من جميع في توجيه النّاس، في هذه الأوقات الصّعبة، نحو الحكمة والعدالة والمصالحة والوحدة.  

وأنهى المجلس بيانه داعيًا السّلطة التّنفيذيّة اللّبنانيّة إلى تنفيذ الإصلاحات الهيكليّة اللّازمة لضمان استقرار لبنان ووحدته.