لبنان
30 كانون الثاني 2019, 10:00

المجلس الأعلى للرّوم الملكيّين يعلّق على زيارة البابا إلى الإمارات

عقدت الهيئة التّنفيذيّة للمجلس الأعلى لطائفة الرّوم الملكيّين الكاثوليك اجتماعها الدّوريّ الشّهريّ في المقرّ البطريركيّ في الرّبوة، برئاسة البطريرك يوسف العبسيّ، درست خلاله جدول الأعمال وبحثت في الأوضاع العامّة بالبلاد، وصدر في ختامه بيان جاء فيه:

 

"أوّلاً: تجاه التّأخير المتمادي في تشكيل الحكومة، في الوقت الّذي يحتاج فيه لبنان في هذه الظّروف بالذّات إلى حكومة فاعلة وقادرة، يدعو المجلس الأعلى لطائفة الرّوم الكاثوليك المسؤولين إلى حزم أمرهم واتّخاذ القرار الّذي تمليه مسؤوليّاتهم الوطنيّة والدّستوريّة.
ثانيًا: إنّ الأوضاع الاقتصاديّة المتردّية، وتخفيض التّصنيف الائتمانيّ لسندات الدّين اللّبنانيّة وحالة الأسواق ومعاناة القطاعات الإنتاجيّة، كلّها مؤشّرات سلبيّة، توجب الإسراع في المعالجة ووقف التّدهور الحاصل.
ثالثًا: يعتبر المجلس الأعلى لطائفة الرّوم الكاثوليك أنّ مصلحة الوطن يجب أن تعلو على أي مصالح خاصة أو حسابات آنية، يكفي تضييع فرص أتيحت سابقا للبنان وأمامنا اليوم فرصة للاستفادة من مقرّرات مؤتمر "سيدر"، وإنعاش وضعنا الاقتصاديّ، وتخفيض العجز عبر إجراءات وتدابير تتطلّب وجود حكومة تحكم.
رابعًا: نوّه المجتمعون بالمباراة الّتي أجراها وزير العدل لملء المراكز الشّاغرة لكتّاب العدل في مختلف المناطق اللّبنانيّة، حيث تمّت مراعاة الاختصاص والكفاءة والجدارة من دون أيّ اعتبار آخر سياسيّ أو مذهبيّ أو طائفيّ أو مناطقيّ، ما من شأنه أن يرسي ثقافة المباراة في إيلاء المواقع الّتي تؤدّي خدمة عامّة.
خامسًا: تقدّم المجتمعون بالتّهنئة من عضو الهيئة التّنفيذيّة في المجلس الأعلى السّيّد إسطفان عسّال للتّكريم الّذي جرى له من قبل وزارة الزّراعة لجهوده الخاصّة في مساعدة الصّيّادين في منطقة البترون.
سادسًا: إنّ المجلس الأعلى يحرص حرصًا كاملاً على أن يتبوّأ أبناء الطّائفة من أصحاب الكفاءة المواقع العامّة المخصّصة لهم في مختلف الإدارات والمؤسّسات والمجالس والأسلاك، كما يحرص على أن يتمّ التّقيّد التّامّ بالأصول والنّصوص الّتي ترعى عمل المؤسّسات على أنواعها، متمنّيًا في هذا الخصوص أنّ تراعى الأصول في عمل المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخليّ من دون أيّ اختزال لمواقع أو صلاحيّات.
كما يرى المجلس أنّ ثمّة ممارسات في الجامعة اللّبنانيّة لا تراعي مقتضيات الوفاق الوطنيّ على ما ينصّ عليه الدّستور صراحة.
سابعًا: يرحّب المجلس الأعلى بالزّيارة المرتقبة للحبر الأعظم البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، خصوصًا لجهة ما تحمله من معاني الانفتاح على العالم الإسلاميّ، وما تؤسّسه لمزيد من الالتقاء والحوار بين الدّيانات، وهذا أكثر ما نحتاجه في منطقتنا اليوم في ظلّ التّطرّف والصّراعات والحروب والهجرة".