المتروﭘوليت كيرلس سليم بسترس يعلن خلال المؤتمر الصحفي في مطرانية بيروت للروم الملكيّين الكاثوليك فتح دعوى تطويب رجل الله فتحي بلدي
بعد وفاته بدأت تظهر على قبره أنوار ويرشح منه زيت. وكثرت الشفاءات التي كان المؤمنون يطلبونها إلى الله بشفاعته. وسنة 1983 ثم سنة 1994 قرر سينودس الروم الملكيّين الكاثوليك دراسة قضيته للمباشرة بدعوى تطويبه. فبدأت الدراسات على يد المثلث الرحمة المطران بطرس الراعي، الذي جمع، مع والدة فتحي، شهادات كثيرة عنه في كتابين بعنوان "فتحي بلدي ظاهرة قداسة"، ظهرا سنة 1983 و1987. لكنّ ظروف الحرب حالت دون متابعة القضية.
ونظرًا لكثرة الإنعامات التي لا تزال تحصل على يده، قررنا بصفتنا متروﭘوليت بيروت أن نباشر بفتح دعوى تطويبه. فطلبنا من مجمع قضايا القديسين في روما بتاريخ 4/7/2018 أن يسمحوا لنا بفتح هذه الدعوى، وجاءنا الجواب بتاريخ 10/9/2018، يقول فيه: "في كتابكم المؤرّخ بتاريخ 4/7/2018 طلبتم من مجمع قضايا القديسين إن كان ثمّة من قبل الكرسي الرسولي ما يمنع من فتح دعوى تطويب وتقديس خادم الله فتحي بلدي، المسيحي العلماني، الذي توفي سنة 1980. فبعد درس الموضوع، يسرني أن أعلم سيادتكم بأنّه لا مانع من قبل الكرسي الرسولي من المباشرة بقضية تطويب وتقديس خادم الله هذا". التوقيع: رئيس المجمع الكردينال Angelus Becciu.
فكلّفنا حضرة الأب ﭘول قزّي من الرهبنة اللبنانية بمتابعة هذه الدعوى بصفة "postulateur". فنطلب إلى ربّنا يسوع المسيح أن يرسل روحه القدوس ليُرشدنا جميعًا ويساعدنا على إظهار بطولة فضائل رجل الله فتحي بلدي. فهو الذي قال لنا: "أنتم نور العالم. فالمدينة القائمة على جبل لا يمكن أن تخفى. ولا يوقَد سراج ويوضع تحت المكيال، بل على المنارة ليضيء لجميع من في البيت. هكذا فليُضىء نوركم قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ويمجّدوا أباكم الذي في السماوات" (متى 14:5-16).
صلاة
يا ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح، لقد قلتَ لنا: "أنتم نور العالم. فالمدينة القائمة على جبل لا يمكن أن تخفى. ولا يوقَد سراج ويوضع تحت المكيال، بل على المنارة ليضيء لجميع من في البيت. هكذا فليُضىء نوركم قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ويمجّدوا أباكم الذي في السماوات". نطلب إليك أن ترسل روحك القدوس علينا جميعًا ليُرشِدنا بإلهاماته وينير أذهاننا، ويساعدنا على إظهار بطولة فضائل رجل الله فتحي بلدي، وذلك تمجيدًا لأبينا السماويّ الذي له ولك ولروحك القدوس ينبغي كلّ مجد وإكرام وسجود الآن وإلى الأبد. آمين