أوروبا
08 شباط 2018, 06:47

المتروبوليت موك شي تسكي ترأّس قدّاس عيد مار مارون في أوكرانيا وجدّد الدّعوة لتأسيس أبرشيّة مارونيّة في أوروبا الشّرقيّة

"لأنّ أبينا مارون، كان الشّمعة الّتي ذابت في فترة الظّلمة والخلافات الّتي سرقت النّور من قلوب أبناء الله. هو اليوم حاضرٌ في كلّ بقعة من بقاع الأرض، لأنّه المثَل الصّالح لتلاميذه الّذين شهدوا حتّى الاستشهاد، فامتزجت دماؤهم بدم المسيح الفادي لغسلِ خطايا البشر والتّسلّح بالمحبّة."

 

بهذا الإرث الّذي تركه مار مارون لأبنائه، توجّه المتروبوليت ميتشيسواف موك شي تسكي، إلى المؤمنين في عظته أثناء ترؤسّه القدّاس الاحتفاليّ بحسب الطّقس اللّاتينيّ، لمناسبة عيد مار مارون، وزيارة ذخائر مار شربل إلى كاتدرائيّة القدّيس ألكسندر في أبرشيّة كييف وجيتومر للّاتين، وذلك بحضور ومشاركة السّفير البابويّ في أوكرانيا ورئيس الأساقفة كلاوديو غودجيروتي، والسّفير اللّبنانيّ علي ضاهر والسّفير الأوكرانيّ في لبنان إيغار أوستاش وعدد من الفعاليّات الرّوحيّة والسّياسيّة والاجتماعيّة.

كما خدَمَ القدّاس بحسب الطّقس السّريانيّ المارونيّ المرنّم اللّبنانيّ مرسال بدوي وعدد من العازفين القادمين من لبنان خصّيصًا للمشاركة في هذا الحدث الرّوحيّ الّذي يُحيي الرّوحانيّة المارونيّة في تلك البقعة من الأرض، فقَدِموا باندفاعٍ ومحبّة.

 وفي كلمة للياس ساسين، اللّبنانيّ الأصل، والّذي معه تأسّست العائلة المارونيّة في أوكرانيا، ساعيًا إلى تأسيس أبرشيّة في أوروبا الشّرقيّة، ببركة البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي، لفت في كلمته إلى الإرث الكبير الّذي تركه مار مارون في كنيسة المسيح، إرث من الرّعاة الّذين ساروا ولا يزالون في الصّفوف الأماميّة حرّاسًا لأنطاكية ومؤمنيها، يرافقون شعبهم في مسيرته نحو القيامة، مستشهدًا برهبان مار مارون الثّلاثمئة والخمسين الّذين استشهدوا منذ ألف وخمسمئة سنة، والبطاركة الموارنة دانيال الحدشيتيّ وجبرائيل الحجولاويّ والطّوباويّين الشّهداء الإخوة المسابكيّين .

ومن ثمّ قدّم الياس ساسين باسم الكنيسة دروعًا تكريميّة للوفد اللّبنانيّ الّذي شارك بإحياء القدّاس ولتيلي لوميار ونورسات الّتي شاركت بنقل وقائع هذا الحدث.

وبعد القدّاس أحيت فرقة المرنّم مرسال بدوي ريسيتالاً روحيًّا في الكاتدرائيّة، تضمّن ترانيم سريانيّة مارونيّة، أضفت جوّاً من الإيمان والمحبّة والعودة إلى الجذور.

وفي الختام، بارك المتروبوليت موك شي تسكي المؤمنين بذخائر مار شربل، ضارعين أن يعمّ السّلام في بلادهم والعالم أجمع.