لبنان
07 آب 2020, 05:55

المتروبوليت موسي: ننحني أمام نفس كلّ إنسان يقدّم حياته أو أيّ شيء من أجل أخيه

تيلي لوميار/ نورسات
شكر متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما للرّوم الأرثوذكس سلوان موسي أبناء رعايا الأبرشيّة لتلبيتهم النّداء ومساهمتهم في إيوان العائلات المتضرّرة جرّاء انفجار بيروت، وإزالة الرّكام وإعداد وجبات طعام، فكتب:

"أعايدكم بعيد التّجلّي، راجيًا أن يشرق نور حكمته وتعزيته في قلوبكم ويشدّدكم لكي تعزّوا بالتّعزية الّتي تحصلون عليها. أَلا يقول بولس الرّسول: " (...) الّذي يعزّينا في كلّ ضيقتنا حتّى نستطيع أن نعزّي الّذين هم في كلّ ضيقة بالتّعزية الّتي نتعزّى نحن بها من الله؟" (2 كورنثوس 1: 4).

في هذا السّياق، أوجّه كلمة وشكر وتقدير لكلّ الرّعايا الّتي وفّرت مكانًا لإيواء المتضرّرين من الكارثة الوطنيّة الّتي ألمّت بنا، وتلك الّتي توفّر وجبات الطّعام لفرق المساعدة والإغاثة، من متطوّعين ودفاع مدنيّ، كما وللعائلات الّتي تمّ تأمين مكان لها.

وأوجّه شكري بشكل خاصّ للشّبيبة الّتي تعمل على إزالة الرّكام بالتّعاون مع إدارة مستشفى القدّيس جاورجيوس في بيروت ومع كهنة رعايا هذه الأبرشيّة، سواء انتموا إلى حركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة أو الكشّاف الوطنيّ الأرثوذكسيّ أو الفرق الأخرى النّاشطة في الرّعايا.

في غمرة هذه الغيرة والحميّة لمدّ يد العون إخوتنا، لا بدّ لي من تسجيل دين علينا في هذه الأبرشيّة، كما أسرّ إليّ أحد الكهنة، حيث، وفي ظروف الحرب الأليمة الماضية، لا ينسى أحد ما قدّمته مستشفى القدّيس جاورجيوس في بيروت من عون للكثيرين من كهنة هذه الأبرشيّة وأبنائها، لذا لا نقوم اليوم سوى بإيفاء جزء من الدّين المتراكم علينا.

نرجو من الرّبّ أن يقبل هذه العطيّة ويكافأنا بأن يعزيّ قلوب المصابين والمتضرّرين وذويهم.

ننحني أمام نفس كلّ إنسان يقدّم حياته أو أيّ شيء من أجل أخيه، وهم كثر في هذه الأيّام في كافّة المجالات.

بارك الله الجميع."

وكانت الأبرشيّة قد أطلقت برعاية سلوان حملة تبرّع لمساعدة المحتاجين في ظلّ "الكارثة الوطنيّة الكبرى الّتي ألمّت بلبنان"، وفتحت الرّعايا أبوابها أمام أبناء رعايا بيروت وضواحيها الّذين فقدوا منازلهم.  

واستجابة للنّداء الّذي أطلقه راعي الأبرشيّة، قامت رعيّة النّقاش وجبيل بالمساعدة في أعمال إزالة الرّكام في مستشفى القدّيس جاورجيوس، كما قامت رعيّة بحمدون الضّيعة بإعداد وجبات الطّعام اليومية لفرق الدّفاع المدني.

هذا والتزم عدد من الرّعايا بالمساعدة في أعمال إزالة الرّكام في كنائس أبرشيّة بيروت بعد التّنسيق مع الكهنة.