المتروبوليت عوده يستقبل وفودًا سياسيّة
"قام اليوم أعضاء لائحة المتن قلب لبنان بزيارة سيادة المطران الياس عوده، وهي الزّيارة الأولى الفعليّة لسيادته. تداولنا معه في مشاريعنا، وفي الرّؤية الّتي نحملها للبلد، كما استمعنا إلى توجيهاته ونصائحه الّتي هي دائمًا في مكانها وتشكّل إضافةً لكلّ شخص يستمع إليها. كان العنوان الأبرز لزيارتنا مستقبل الشّباب في لبنان والعلم وأهمّيّة بناء جيل مثقّف، وأهمّيّة الثّقافة والتّعليم في لبنان. تناولنا أيضًا مواضيع مختلفة تختصّ بضرورة محاربة الفساد والوصول إلى برّ الأمان من ناحية الاستقرار والازدهار في لبنان".
ثمّ استقبل زير الخارجيّة جبران باسيل يرافقه الوزير السّابق الياس أبو صعب والسّيّد نقولا شمّاس. بعد الزّيارة قال السّيّد نقولا شمّاس: «شرّفني معالي الوزير جبران باسيل وكلّفني التّحدّث باسم الوفد، وفد الّتكتّل الّذي أتى اليوم لزيارة صاحب السّيادة المطران الياس عوده وتندرج هذه الزّيارة في سياق الزّيارات العديدة بمناسبة أو غير مناسبة الّتي يقوم بها معالي الوزير جبران باسيل إلى مطرانيّة الرّوم الأرثوذكس. طبعًا نحن كلّنا تزوّدنا ونهلنا من نصائح سيّدنا الياس وكانت المناسبة للتّعبير عن الودّ والمحبّة وللتّداول في شؤون وشجون الطّائفة الأرثوذكسيّة وقد وُضع على بساط البحث بكلّ صراحة، موضوع احتياجات الطّائفة الأرثوذكسيّة ومنطقة الأشرفيّة ودائرة بيروت الأولى. وهنا نقول إنّ سيدنا، في كلّ عظاته، كان يسلّط الضّوء على أنّ الطّائفة الأرثوذكسيّة مغبونة في أمور عديدة ليس أقلّها التّعيينات وحقوق الطّائفة، كما الإنماء في ما يتعلّق بمنطقة الأشرفيّة وغيرها. فكانت الزّيارة مناسبة للتّأكيد على حقوق هذه المنطقة وعلى أنّ التّكتّل الّذي سيكون في كلّ لبنان، على كلّ الجغرافيا اللّبنانيّة، سيحضر بقوّة في منطقة بيروت الأولى وهذه المناسبة ستكون، ليس فقط لـ6 أيّار، بل لما بعد 6 أيّار، إذ أكّدنا لسيادته أنّ العلاقة ستكون وطيدة جدًّا ليس فقط من قِبَل رئيس التّكتّل إنّما مع باقي أعضاء التّكتّل. سنبقى قريبين كسكّان المنطقة وإذا شاء الله ممثّلين عن هذه المنطقة لنبقى واعين ومدافعين عن حقوقها لكي ترجع الأشرفيّة إسمًا على مسمّى. كانت زيارة مفيدة جدًّا وطبعًا تكلّمنا بالمواضيع السّياسيّة لأنّ هذا الطّبق حاضر على مائدة كلّ اللّبنانيّين وكلّ واحد منّا لديه رأيه. كان صاحب السّيادة مستمعًا لكلّ ما قلناه. وما نقوله وراء أربعة جدران نقوله في الخارج وهو أنّ طموح التّكتّل أن يكون رافعة العهد من أجل إنجاح مسيرة فخامة رئيس الجمهوريّة. بقدر ما يكون التّكتّل قويًّا نحن نعتبر أنّ مسيرة العهد ستكون قويّة. والتّطلّعات هي أساسًا إنمائيّة، حياتيّة، معيشيّة، اجتماعيّة واقتصاديّة ونحن استفدنا كثيرًا من خبرة صاحب السّيادة الّذي أمضى على رأس هذه الأبرشيّة أكثر من 37 عامًا، فكانت مناسبة للتّحدّث عن مؤسّسات الطّائفة الّتي هي نموذجيّة على صعيد لبنان وخارج لبنان والطّموح أن تبقى هذه العلاقة المميّزة من أجل خير الطّائفة الأرثوذكسيّة وخير دائرة بيروت الأولى".
كذلك استقبل المتروبوليت عوده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصّحّة غسّان حاصباني الّذي قال بعد الزّيارة:
"كان اللّقاء مع سيادة المطران الياس لقاءً ودّيًّا وأبويًّا ورعويًّا وقد تداولنا بمواضيع عدّة بما يختصّ بالوضع الحاليّ اليوم في البلد وإلى أين نحن نتّجه والاتّجاهات والخطوط العريضة للمرحلة المقبلة. طبعًا من أهمّ الأمور اليوم أن تجري الانتخابات بالطّريقة الدّيمقراطيّة الّتي يستحقّها كلّ لبنانيّ ومن واجب كلّ مواطن لبنانيّ أن يمارس هذا الحقّ وهو حقّ للجميع على أمل أن تُنتج هذه الانتخابات المجلس النّيابيذ الّذي يتطلّع إليه كلّ اللّبنانيّين والّذي يؤمّن طموحات الجميع لبناء الدّولة الّتي نطمح جميعنا إليها ونحلم بها ونريدها. تطرّقنا إلى مواضيع عدّة بما فيها الوضع الاقتصاديّ والاجتماعيّ في لبنان والقطاع الصّحّيّ بالتّحديد، والتّحدّيات الّتي نواجهها ووضع المستشفيات والصّحّة بشكل عام بالرّغم من أنّ لبنان هو في المرتبة الأولى في العالم العربيّ من ناحية الخدمات الصّحّيّة لكن هناك تحدّيات كثيرة تواجهنا علينا أن نعيها في المستقبل. أشدّد أيضًا في هذه المناسبة على أهمّيّة بناء المؤسّسات وتطويرها لأنّ لبنان بحاجة دائمًا إلى التّطوير، تطوير قدراته، تطوير الفكر والمعرفة الّتي عوّد لبنان العالم عليها، لذلك علينا الاستثمار أكثر في مؤسّساتنا التّعليميّة والاستشفائيّة وكلّ المؤسّسات الّتي تطال حياة الإنسان من شأنها تحسين حياته وجعلها أفضل آملين أن تكون المرحلة القادمة مرحلةً انتقاليّة إلى الأفضل لتأسيس مرحلة ثابتة، مستقرّة للاقتصاد والمجتمع في لبنان".