المتروبوليت عوده يستقبل الوزير غسّان حاصباني

"كالعادة، كانت الّزيارة مليئة بالأفكار الوجدانيّة والعمليّة والإنسانيّة. تطرّقنا إلى مواضيع السّاعة المهمّة والسّياسيّة، خصوصًا موضوع تشكيل الحكومة، وما يحصل في الرّبع ساعة الأخير. التّمنّيات أن تكون هذه الحكومة حكومةً تضع إطارًا وحلولاً مستدامة لكلّ المشاكل الّتي يعاني منها البلد، وألّا تشكَّل فقط حسب معطيات ظرفيّة، بل حسب معطيات تؤمّن لها استدامةً وإطار عملٍ بنّاءً وإيجابيًّا من أجل إعادة الاستقرار إلى الشّؤون الاقتصاديّة والإنسانيّة والاجتماعيّة في البلاد. تطرّقنا أيضًا إلى مواضيع تُعنى بشؤون الكنيسة والطّائفة الأرثوذكسيّة. ونتمنّى أن يكون التّمثيل الأرثوذكسيّ فعّالاً وحقيقيًّا في كافّة مجالات العمل العامّ، خصوصًا في مجلس الوزراء العتيد. يجب أن يكون تمثيل الوجدان والفكر الأرثوذكسيّين على أكمل وجه في كافّة الأراضي اللّبنانيّة بغضّ النّظر عن الخلفيّات السّياسيّة لمن يمثّلون هذه الطّائفة الكريمة. نأمل أن يتمّ تشكيل الحكومة بأسرع وقتٍ ممكن وبأطر وأسس تؤمّن لها استدامة العمل البنّاء والفعاليّة في المرحلة المقبلة.

ـــــ هل هناك أمل في أن يتمّ تشكيل الحكومة مساء غد؟

ـــــ التّوقيت ليس معروفًا، لكن قد تكون هناك حلول أو مفاجآت أو تعديلات وتغييرات في اللّحظات الأخيرة غير الأمور المطروحة حاليًّا. دعونا ننتظر لأنّ العمل على تشكيل الحكومة هو حثيث ودؤوب بنوايا إيجابيّة من الجميع. قد تظهر بعض العقبات الصّغيرة أو التّعديلات لتمرير هذه الحكومة. المهمّ، كما قلت، ألاّ تُبنى الحكومة حسب أُطُر وأُسس ظرفيّة بل حسب معطيات وقواعد صلبة لكي تستطيع أن تعمل بفعاليّة.

ـــــ هل تمّ تبليغكم كقوّات لبنانيّة عن أيّ تعديل بالأسماء أو الحقائب؟

ـــــ لم نُبَلَّغ بتعديلات، بل ثمّة مبادئ تُشَكَّل حولها الحكومة لتذليل بعض العقبات، وهذا ما يتمّ النّقاش حوله حاليًّا.

ـــــ هل ستبقى للقوّات اللبنانيّة أربع حقائب؟

ـــــ حاليًّا لا توجد تعديلات على عدد الحقائب، لكنّنا ننتظر النّتائج الأخيرة. نريد أيضًا التّأكّد من أنّ الموضوع الّذي أدّى إلى تعطيل تشكيل الحكومة لعدّة أشهر وصل إلى نقطة الحلّ، وأن يكون اسم الوزير المُنتَظَر نهائيًّا ومقدَّمًا إلى رئيس مجلس الوزراء الّذي يمسك في يده قرار تشكيل مجلس الوزراء كونه الرّئيس المكلَّف، إضافةً إلى رئيس الجمهوريّة طبعًا".