لبنان
16 آب 2022, 13:10

المتروبوليت عوده استقبل النّائب حاصباني

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عوده النّائب غسّان حاصباني الّذي قال بعد الزّيارة:

"تشرّفت بزيارة سيادة المتروبوليت الياس عوده وكان لقاءً غنيًّا بالحوار والنّقاش العميق عن مسائل آنيّة في البلد. تناولنا موضوع الاستحقاق الرّئاسيّ وأيضًا الأوضاع العامّة الاجتماعيّة– الاقتصاديّة في البلد ووضع مدينة بيروت والأمور الإداريّة فيها. خلاصة هذا الحديث كانت التّشديد على أهمّيّة المواطنة وأهمّيّة أن يكون الإنسان المسؤول حريصًا أن يؤدّي الرّسالة الّتي أوكلت له من موكّليه أيّ الشّعب اللّبنانيّ، من أوكل بمهمّة من المواطنين اللّبنانيّين عليه أن يأخذها على محمل الجدّ. اليوم لبنان في مرحلة مصيريّة لا يمكن أن يقوم الإنسان بعمل بعيدًا عن الوكالة الّتي أُعطيت له من الشّعب خاصّةً في هذه المرحلة والاستحقاقات الدّستوريّة الأساسيّة. إضافةً إلى ذلك هناك تحدّيات كبيرة لنا في مدينة بيروت، المدينة المدمّرة، الّتي تألّمت بشكل كبير جرّاء الانفجار وهناك تراكمات كبيرة تاريخيًّا في بيروت وإدارة شؤونها الّتي جعلت المواطن في بيروت أن يعلّي الصّوت من أجل أن يحصل على اهتمام أكبر ومحاسبة بدرجة أعلى لمن يمثّله في الإدارات وخاصّةً على مستوى المجلس البلديّ. لذلك نعمل دائمًا على مقاربات لإعادة النّظر بالعمل الإداريّ في هذه المدينة لتحسين المحاسبة، تقريب المواطن إلى مَن يوكله بهذا العمل ومحاسبته بشكل شفّاف وعادل مع الحفاظ على قرب العمل البلديّ للأحياء والمناطق في بيروت وعدم ابتعاد أعضاء المجلس البلديّ عن هذا الموضوع، إضافةً إلى أيضًا الحفاظ والتّمسّك دائمًا بوحدة المدينة الّتي لا تقتصر على تنظيم بلديّ أو إداريّ أو إدارة محلّيّة بل هي أبعد بكثير وهي مرتبطة فعلاً بالمواطنة ومنسوب الانتماء للمدينة ولهذا الوطن. ما يحدث على مستوى المدينة هو يحدث أيضًا على مستوى الوطن ويبقى أساسه هو مفاعيل المواطنة ووضع لبنان أوّلاً ووضع ما هو أنسب للبلد أوّلاً وما هو أنسب أيضًا لمصلحة المواطن أوّلاً. وضعنا الاقتصاديّ لا يحتمل تأخير، الاستحقاق الرّئاسيّ استحقاق أساسيّ، هو مدخل أساسيّ للحلّ بعد الاستحقاق النّيابيّ. ما أوكلنا به الشّعب وما أوكل الجميع به الشّعب علينا أن نلتزم به ونحقّق تطلّعاته بدون أيّ تلكّؤ أو أيّ تحوّر بالموقف والموقع الّذي أُوكلنا على أساسه. أتمنّى دائمًا لصاحب السّيادة العمر الطّويل وهو دائمًا قدوة ومنارة لنا في هذه الظّروف الصّعبة وبركاته دائمًا مطلوبة للعمل المجدي في الاتّجاه الصّحيح".