لبنان
28 كانون الأول 2022, 06:00

المتروبوليت عوده استقبل أمس الثّلاثاء الرّئيس السّنيورة، ماذا في التّفاصيل؟

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عوده، ظهر الثّلاثاء، الرّئيس فؤاد السّنيورة يرافقه الوزراء السّابقون خالد قبّاني، أحمد فتفت، د. طارق متري، حسن منيمنة، والنّائبان السّابقان عمّار حوري، وفارس سعيد، والسّادة خالد زيادة، أنطوان قربان، أنطوان حدّاد، ومحمّد السّمّاك. بعد الزّيارة قال الرّئيس السّنيورة:

"أتوجّه إلى جميع اللّبنانيّين، مسلمين ومسيحيّين، بالتهنئة بعيد الميلاد المجيد وأيضًا بالسّنة الميلاديّة الجديدة آملاً إن شاء الله أن تحمل هذه السّنة خيرًا لنا وللبنان الّذي هو بحاجةٍ ماسّة إلى الخروج من هذه المصائب الّتي تتوالى عليه. وأعتقد أنّ هذا الأمر يقتضي حقيقةً عدم الانجراف نحو ما يسمّى متشائم ومتفائل. المطلوب الآن ليس الغرق في هذه الأمور بل التّوجّه حقيقةً بما يؤدّي إلى العمل من أجل الخروج من هذا المأزق الّذي أصبحنا فيه. نحن في العادة نأتي كلّ سنة بهذه المجموعة من الإخوان المنتمين إلى لجنة متابعة بيانات الأزهر ووثيقة الأخوّة الإنسانية والأصدقاء لنأتي إلى هذا الصّرح ونجتمع مع سيادة المطران الياس عوده وينقصنا في هذه المناسبة شخص كان دومًا معنا ولكنّنا خسرناه قبل عدّة سنوات ونستذكر اليوم بمناسبة استشهاده د. محمّد شطح الّذي خسر فيه لبنان الكثير لما كان يتمتّع من رؤيةٍ واضحة ومن محبّةٍ عامرة للبنان.  

لقد كانت هذه المناسبة اليوم، الاجتماع مع سيادة المطران عوده مناسبةً للتّداول بكثير من النّقاط الّتي نمرّ بها في لبنان والحاجة فعليًّا أن نعالج هذه المشكلات وعدم السّماح لأن نغرق في ظواهر المشكلات والابتعاد عن إيجاد الحلول الحقيقيّة، هذا الأمر يؤدّي بنا إلى تضييع الحلول الحقيقيّة. طالما نحن نتوجّه إلى جوهر المشكلة بإمكاننا أن نجد الحلّ ويبدأ الحلّ بأن نتوصّل إلى اختيار رئيس جمهوريّة والتّوقّف عن هذه الممارسات الّتي يمارسها بعض النّوّاب إن كان بورقة بيضاء أو بغير ذلك، هذا الأمر لا يؤدّي إلى نتيجة. حتمًا لبنان بحاجة إلى انتخاب رئيس جديد، رئيس يتمتّع بما ينصّ عليه الدّستور، بأنّه رئيس الدّولة ورمز وحدة الوطن وليس رمز فريقٍ من اللّبنانيّين ويجب علينا أن نستخلص العبر والدّروس من التّجربة الأخيرة الّتي مررنا بها والّتي أوصلتنا إلى جهنّم كما قال صاحب العهد آنذاك، رئيس جمهوريّة يستطيع أن يأخذ لبنان واللّبنانيّين نحو المستقبل وليس أن يبقيهم في الماضي، بالتّالي لا نصل عندها إلى حلول حقيقيّة. أنا أتأمّل جدًّا من أنّ هذا العام الجديد يأخذ اللّبنانيّين نحو التّركيز على جوهر المشكلات والعودة إلى الدّستور حقيقةً وعدم الالتفات إلى التّفسيرات والاجتهادات الخاطئة الّتي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه. نحن بحاجة إلى انتخاب رئيس جمهوريّة وبحاجة إلى حكومة مبنيّة على النّظام الدّيمقراطيّ البرلمانيّ حيث هناك أكثريّة وأقلّيّة أيضًا، هذا لا يعني تهميش الأقلّيّة بل على العكس هو العودة إلى الدّستور حيث يكون هناك الأقلية ونحترم نظامنا الدّيمقراطيّ ويؤدّي بنا إلى الخروج من المشكلات. هناك إمكانيّة نعم ولكن يجب أن يكون لدى الجميع إحساس بالمسؤوليّة الحقيقيّة وبالرّغبة بإخراج لبنان من المآزق الّتي أصبح فيها.  

- ما الجديد في ملفّ الانتخابات وهل هناك أيّ مرشّح جديد؟

- ليس أنا من سيرشّح بل على النّوّاب أن يفعلوا ولكن هناك فرق بين أن نغوص بأسماء تؤدّي بنا إلى أن نبقى مسمّرين مع الماضي أو أن نأخذ مجالاً بحيث يُختار من يستطيع أن يحمل لبنان واللّبنانيّين نحو المستقبل بما يؤدّي إلى إخراجنا من هذه المآزق، هذه المآزق الّتي نعيشها اقتصاديًّا وأمنيًّا وسياسيًّا ووطنيًّا لا يمكن أن نخرج منها إذا استمرّينا بعقليّة الماضي ونحاول أن نحافظ على معنويات فلان وفلان. أعتقد أنّنا بحاجة أن نختار من هو الأصلح الّذي يمكن أن يُسهم بإخراج لبنان من المآزق الّتي هو فيها.

- هل تعتقدون أنّ الوضع إيجابيّ؟

- أعتقد أنّ الله لا يغيّر ما بقومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم. هناك قرار يجب اتّخاذه جميعًا بأنّ هناك إمكانيّة وضرورة ماسّة بأن يُصار إلى انتخاب رئيس جمهوريّة. هذا الأمر هو بداية ولكن هذه البداية يجب أن تُستكمل بحكومة وبممارسة حقيقيّة لاستعادة الدّولة اللّبنانيّة بسلطتها الكاملة في لبنان. لا يجوز أن تستمرّ حال الازدواجيّة الّتي نحن عليها الآن".