الفاتيكان
09 تشرين الأول 2024, 06:20

المؤتمر الصحفيّ حول أعمال الجمعيّة العامّة للسينودس

تيلي لوميار/ نورسات
عُقد بعد ظهر الإثنين ٧ تشرين الأوّل/أكتوبر المؤتمر الصحفيّ اليوميّ للتعريف بما دار في خلال جلسات الصباح في الجمعيّة العامّة السادسة عشرة للسينودس حول السينودسيّة، وفق "فاتيكان نيوز عربيّة".

 

تمّ التعريف، بعد ظهر الإثنين ٧ تشرين الأوّل/أكتوبر في خلال المؤتمر الصحفيّ اليوميّ بما دار إبّان جلسات العمل الصباحيّة للجمعيّة العامّة لسينودس الأساقفة. وتمّت الإشارة أوّلًا، من قِبل باولو روفيني، عميد الدائرة الفاتيكانيّة للاتّصالات، إلى أنّ أعمال الإثنين بدأت بالصلاة وبمشاركة متأثّرة في ألم مَن يعانون في الشرق الأوسط من الحرب. وتمّ التذكير، من جهة أخرى بالرسالة التي وجّهها البابا فرنسيس إلى كاثوليك الشرق الأوسط، وكذلك بكَوْن السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر يوم صلاة وصوم من أجل السلام، هذا إلى جانب الإشارة إلى حملة التبرّعات التي تم إطلاقها لصالح سكّان غزّة.

تحدّث عميد الدائرة بعد ذلك عن مداخلة مقرّر الجمعيّة العامّة الكاردينال جان كلود هوليريش والتي واصل فيها التعريف بأداة العمل مشيرًا إلى التعمّق في التقارير وأهمّيّته من أجل الكنيسة السينودسيّة. تمّت الإشارة إبّان المؤتمر الصحفيّ أيضًا إلى التأمّل الصباحيّ للراهبة إغناسيا أنجيليني والتي دعت إلى عيش مسيرة الكنيسة السينودسيّة مستلهمين من الإنجيل، وتحديدًا من مثل السامريّ الصالح والذي يصبح رمزًا للمسيرة السينودسيّة، لمقاربة يطبعها التواضع والشفقة الرحيمة. هذا يقود الكنيسة، حسبما تابعت الأخت أنجيليني، إلى الانخراط في رسالة جديدة بشكل جذريّ، رسالة تقودها الرحمة والعلاقات الحقيقيّة. وشدّدت الراهبة على ضرورة ارتداد لا فرديّ فقط بل وفي العلاقات، وذلك من أجل الانتقال إلى نموذج مختلف للكنيسة السينودسيّة. هذا وقد عرّف الأب جاكومو كوستا، الأمين الخاصّ للسينودس بالتفصيل بمنهج العمل، كما أشار المشاركون في المؤتمر الصحفيّ إلى نيّة السينودس انتخاب أعضاء اللجنة التي ستُناط بها صياغةُ الوثيقة الختاميّة.

من بين هؤلاء المشاركين الكاردينال أوسفالد غراسياس، رئيس أساقفة بومباي وعضو المجلس العاديّ لأمانة السينودس ومجلس الكرادلة. وهو شدّد في مداخلته على ضرورة أن تشيِّد الكنيسة جسورًا وأن تكون هي نفسها جسرًا، ولهذا فمن الضروريّ الانتباه إلى الثقافات والأديان المختلفة وتعزيز الحوار والسينودسيّة. وأكّد في هذا السياق أنّ السير قدُما على درب السينودسيّة لا يمكن أن يتمّ من دون الانثقاف، وأضاف أن قبول الآخر واحترامه صار، بعد المجمع الفاتيكانيّ الثاني، مفهومًا راسخًا. هذا وأراد الكاردينال غراسياس الإشارة إلى ما يعتبره مثلًا للمسيرة السينودسيّة في آسيا حيث عُقدت جمعيّة عامّة سنة ٢٠٢٢ للتأمّل في المواضيع التي تناقَش اليوم في السينودس، وقد كشفت هذه التأمّلات عن الحاجة الضروريّة إلى تجديد رعويّ. وشدّد في كلمته أيضًا على ضرورة تثمين الثقافات المحلّيّة. وتابع الكاردينال مشيرًا إلى عقد لقاءات في القارّة الآسيويّة حتّى سنة ٢٠٢٣ وصولًا إلى اجتماع شارك فيه ٢٠٠ من الأساقفة للتأمّل في احترام الأديان والحركات العلمانيّة والتكرّس بالمعموديّة.  

تحدّث أيضًا في المؤتمر الصحفيّ المطران غينتاراس غروشاس، رئيس اتّحاد مجالس أساقفة أوروبا، رئيس أساقفة فيلنيوس والذي توقّف عند قرب المشاركين في السينودس ممّن يعانون من الحرب، مشيرًا خصوصًا إلى الشرق الأوسط  وأوكرانيا. وتحدّث عن الاتّحاد كعائلة واحدة للصلاة من أجل السلام والوحدة.

أمّا الأخت ماري بارون، رئيسة الاتّحاد الدوليّ للرئيسات العامّات، فتحدّثت عن ملاحظتها نموًّا في الإصغاء المتبادل في جلسات السينودس ما سيقود إلى تمييز أفضل لقناعات الآخرين وأيضًا إلى القرب من المهمّشين. وفي إجابتها على سؤال حول الفسحة التي تتوفّر للمرأة في الكنيسة اليوم قالت إنّ هناك الكثير من الفرص والإمكانيّات التي يجب التأمل فيها مع أخذ بعين الاعتبار الاختلافات بين بلد وآخر، وإن كان صحيحًا أنّ هناك نساء يفكّرن في الخدمة الكهنوتيّة فإنّ هذا يعني التطرّق إلى مواضيع أكثر اتّساعًا مثل دعوة الروح القدس إلى الخدمات وهو لا يندرج في مواضيع هذا السينودس حسبما ذكرت.

وتجدر الإشارة إلى أنْ قد تمّ، إبّان المؤتمر الصحفيّ، التطرّق إلى عمل مجموعة الدراسة حول تعيين الأساقفة، وقال الكاردينال غراسياس حول هذا الموضوع إنّ هناك مجموعتَي عمل، واحدة حول الأسقف ودوره والثانية حول مسيرة التعيين.