دينيّة
14 كانون الثاني 2018, 08:00

اللّقاء بيسوع.. دعوة خاصّة

غلوريا بو خليل
في غدِ يوم جديد، رأى يوحنّا المعمدان يسوع سائرًا، فحدّق إليه وقال لتلميذيه "هوذا حمل الله" (يو 1: 36)، وقد أراد بذلك أن يتبعا يسوع ناقلاً إليهما الشّعلة محقّقًا غايته، خاتمًا العهد القديم ليبدأ "العهد الجديد" مع "حمل الله".بهذه الكمات عبّر حبيس دير طاميش، المطران شربل مرعي من جمعيّة المرسلين اللّبنانيّين الموارنة عن إنجيل الأحد الثّاني بعد الغطاس لموقع نورنيوز الإخباري، مشدّدًا على دعوة يسوع لتلميذي يوحنّا للتّعرّف عليه بعمق حين قال لهما "هلمّا فانظرا!" (يو 1: 39)، مع أنّ يسوع، ابن الإنسان، "ليس له ما يضع عليه رأسه" (متى 8: 20)، فبالنّسبة إليه المكان ليس مهمًّا إنّما محبّة يسوع. ويُضيف الحبيس "لذا على كلّ مسيحيّ أن يضع كلّ جهده في كيفيّة اتّباع يسوع والبقاء تحت جناحيه. فدورنا اليوم أن نكون ناقلي البشرى السّارّة بفرح وإيجابيّة وبساطة".

وبهذه الرّوحانيّة، روحانيّة المعمدان، أعلن التّلميذان حقيقة يسوع بعد أن أقاما معه. فكما يُخبر الإنجيل، قصد أندراوس أخاه سمعان وأخبره "وجدنا المشيح" (يو 1: 41) فـ"حمل الله" الّذي بشّر به يوحنّا هو "المسيح المنتظر" الّذي ما أن قابل سمعان حتّى قال له "أنت سمعان ابن يونا، وستدعى كيفا" أيّ الصّخرة (يو1: 42)، مسلّمًا إيّاه بذلك شعلة البشارة عارفًا قلبه وجوهره.
إذًا، في هذا الأحد المبارك، يدعونا الحبيس إلى بذل الجهد "لنتقرّب من معنى الإنجيل لأنّه فقط بمحبّة القريب، والبساطة والتّجرّد والصّلاة نفهم إرادة الله"، مؤكّدًا أنّ "المسيح قائم في كلّ منزل يؤمن فيه والكنيسة اختارتنا لنعلّم الآخرين، فالبشرى السّارة مسؤوليّتنا ورسالتنا لتنمو محبّة الله في العالم أجمع."