اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام تدعو للتّجاوب مع نداء الرّاعي وعدم قطع الطّرقات في الأعياد
"عقدت اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام اجتماعها الدّوريّ برئاسة رئيس اللّجنة سيادة المطران أنطوان نبيل العنداري، وحضور نائب الرّئيس الأرشمندريت أنطوان ديب، ومدير المركز الكاثوليكيّ للإعلام الأب عبدو أبو كسم والأعضاء.
1- وتقدّم المطران العنداري وأعضاء اللّجنة من اللّبنانيّين عمومًا والمسيحيّين خصوصًا بأطيب التّهاني بمناسبة عيد ميلاد المخلّص يسوع المسيح ورأس السّنة، آملين أن تعود الأعياد المجيدة على وطننا بالسّلام والأمل بفجر جديد وأن تتكلّل الجهود بتأليف حكومة إنقاذ للّبنانيّين من الأوضاع الاقتصاديّة والماليّة المتردّية، وأن تنال ثقة كلّ شرائح الشّعب اللّبنانيّ وبخاصّة المنتفضين منذ أكثر من شهرين في السّاحات والشّوارع طلبًا لتصحيح السّياسات الخاطئة ووقف الهدر والسّرقات في الدّولة ومكافحة الفساد وتطبيق إصلاحات ضروريّة باعتبارها المدخل الوحيد لاستقطاب الدّعم الدّوليّ والعربيّ لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته الّتي لم يشهد لها مثيلاً.
2- وإستعرضت اللّجنة لنتائج زيارتها إلى غبطة البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي حيث تمّ التّداول في الشّؤون الوطنيّة والكنسيّة وكيفيّة دعم أبناء الكنيسة للبقاء في أرضهم ومواجهة التّحدّيات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والحياتيّة، ونشر رسالة المعرفة والتّوعية الأخلاقيّة من خلال إعلام موضوعيّ بعيدًا عن تشويه الحقيقة.
3- تنظر اللّجنة بقلق إلى المشاهد المؤسفة الّتي رافقت التّحرّكات الاحتجاجيّة في الأيّام القليلة الماضية والّتي عبّرت عن تفاقم الحالة المذهبيّة ولغة التّشنّج بين منطقة وأخرى، ودانت التّعرّض للجيش اللّبنانيّ والقوى الأمنيّة الّتي تبقى الملاذ الوحيد للّبنانيّين الطّامحين إلى منع الفوضى وبسط الأمن والاستقرار في حمى الشّرعيّة وحدها، وتنوّه اللّجنة في هذا الإطار بما يبذله إعلاميّون من جهود لتعميم التّهدئة والتّخفيف من حالة الاحتقان.
4- تتمنّى اللّجنة من المعنيّين الموجودين على الطّرقات الرّئيسيّة التّجاوب مع نداء غبطة البطريرك وعدم قطع الطّرقات كي يتمكّن اللّبنانيّون من التّنقّل بحرّيّة ويعيّدوا بأجواء من الفرح والسّلام. وتحيي اللّجنة في هذه المناسبة كلّ المبادرات الطيّبّة سواء أتت من أفراد أو مؤسّسات عامّة أو جمعيّات الّتي تهدف إلى تعزيز التّضامن والتّكاتف مع الحالات الإنسانيّة على أمل أن تسهم هذه المبادرات مشكورة في إدخال البهجة والرّجاء في قلوب النّاس والتّخفيف من المعاناة الاقتصاديّة والاجتماعيّة الّتي تهدّد مجتمعنا وتوفّر له الظّروف المؤاتية لحياة كريمة.
5- تثمّن اللّجنة الخطوة النّوعيّة الّتي قامت بها نقابتا المحامين في بيروت وطرابلس من خلال جولة عدد كبير من المحامين على السّجون وتحسّهم بأوضاع السّجناء المزرية واستعدادهم للمرافعة والدّفاع عن غير القادرين منهم".