لبنان
28 أيار 2021, 12:30

اللّجنة الأسقفيّة والمركز الكاثوليكيّ للإعلام ينعيان بطريرك الأرمن الكاثوليك: توّج مسيرة روحيّة حافلة بالعطاء منذ دخوله الإكليريكيّة في دير سيّدة بزمّار

تيلي لوميار/ نورسات
نعت اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام والمركز الكاثوليكيّ للإعلام كاثوليكوس بيت كيليكا للأرمن الكاثوليك البطريرك كريكور بيدروس العشرون، وجاء في بيان صادر اليوم: "بأسى كبير نودّع غدًا أحد أعمدة الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة الذي أمضى حياته في الدّفاع عن رسالته المسكونيّة وإعلاء شأن الطّائفة".

وأضاف البيان: "لقد غادرنا غبطة البطريرك كريكور بيدروس العشرون المثلّث الرّحمات إلى الحياة الأبديّة عن عمر يناهز 87 عامًا، بعد 6 سنوات على انتخابه على رأس الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة في 25 تموز من عام 2015، متوّجًا مسيرة روحيّة طويلة حافلة بالعطاء والمحبّة منذ دخوله الإكليريكيّة الصّغرى في دير سيّدة بزمّار قبل أن يتابع دراسته في معهد الأخوة المريميّين في جونية وينتقل إلى المعهد البابويّ للأرمن الكاثوليك في روما وينتسب إلى الجامعة الحبريّة الغريغوريّة ليعود إلى لبنان حيث سيم كاهنًا في 28 آذار 1959 بوضع يد صاحب النّيافة الكاردينال غريغوريوس الـ 15 أغاجانيان.

وإذ يغيب عنّا غبطة البطريرك كريكور بالجسد فهو سيرافقنا بتشفّعه من قرب العرش الإلهيّ، وسيبقى حاضرًا من خلال وزناته التي منحه إيّاها الرّبّ وأعادها مضاعفة".

وتابع بيان اللّجنة والمركز: "يشكّل غياب البطريرك كريكور خسارة وطنيّة ودينيّة، هو الذي تعلّق بالأرض والجذور وعرف معنى الانتماء للوطن بعدما تهجّرت عائلته قسرًا إلى حلب من ماردين في تركيا إثر الإبادة عام 1915 قبل أن تستقرّ نهائيًّا في لبنان سنة 1938". 

وإختتم البيان سائلاً الله: "أن يتغمّد الرّاحل الكبير بوافر رحمته ويعوّض على الكنيسة الأرمنيّة بآباء وأساقفة أفاضل يكمّلون مسيرته". 

وفي نبذة عن حياة البطريرك كريكور بدروس العشرون:

في عام 1969 إنتخب نائبًا لرئيس دير بزمّار ومدير الإكليريكيّة الصّغرى فيه، قبل أن يصبح قيّمًا عامًّا سنة 1976. وفي 3 كانون الثّاني 1977 عيّنه الحبر الأعظم بولس السّادس مطرانًا على مدينة أميدا شرفًا وإكسرخوسًا رسوليًّا للأرمن الكاثوليك في فرنسا.

في 13 شباط 1977 سيم أسقفًا في كنيسة المخلّص في برج حمود، وعيّنه البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني أوّل مطران على أبرشيّة الصّليب المقدّس في باريس للأرمن الكاثوليك.

في 15 تشرين الأوّل 1988 عُيّن زائرًا رسوليًّا للأرمن الكاثوليك في أوروبا الغربيّة.

في 7 نيسان 2013 استقال بداعي السّنّ من الأبرشيّة التي خدمها خلال 36 سنة.

في 25 حزيران 2015 على أثر وفاة صاحب الغبطة نرسيس بدروس التّاسع عشر تُوّج بصفته عميد السّينودس الدّائم ووفقًا لمجموعة القوانين للكنائس الشّرقيّة إدارة الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة قبل أن ينتخبه أساقفة السّينودس المقدّس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك.