لبنان
09 آب 2021, 07:20

اللّجنة الأسقفيّة والمركز الكاثوليكيّ للإعلام يدينان حملات ما يُسمّى محور الممانعة على البطريرك: كما قاوم بطاركتنا على مرّ التّاريخ فإنّ بطريركنا الحاليّ يمثّل الحلقة الّتي لن تنكسر

تيلي لوميار/ نورسات
صدر عن اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام والمركز الكاثوليكيّ للإعلام البيان الآتي: "مرّة جديدة تشنّ مجموعة ممّن تدور في فلك ما يُسمّى محور المقاومة والممانعة حملة مستهجنة ومستنكرة على غبطة البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي بسبب مواقف وطنيّة صلبة تنبع من حرصه على سيادة لبنان وسلامة أراضيه وأبنائه.

إن هذه المجموعة ومن يقف وراءها تؤكّد يومًا بعد يوم وفي إطلالة بعد أخرى وفي حملتها على غبطة البطريرك أنّها مجموعة لا تؤمن بالدّولة اللّبنانيّة وتتصرّف وفق حسابات أجندة إقليميّة غريبة عن مصلحة لبنان، وتحاول تحت عنوان الدّفاع عن لبنان تنفيذ أجندة أسيادها واحتكار السّلاح الّذي يجب أن يكون في عهدة الشّرعيّة اللّبنانيّة فقط لا غير. وهنا نضمّ صوتنا مع غالبيّة اللّبنانيّين إلى صوت غبطة البطريرك بأنّ المسؤول عن قرار الحرب والسّلم هو الدّولة اللّبنانيّة حصرًا لأنّ ما حصل هو تعريض خطير ليس فقط لأمن واستقرار الجنوب بكامل قراه وبلداته بل لأمن واستقرار لبنان بكامل قراه وبلداته ومدنه وما تبقّى من قطاعاته الحيويّة وبناه التّحتيّة.

إنّ هذه الحملات الّتي باتت ممجوجة لن تؤثّر على عزيمة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق ومن يؤمنون بطروحاته، وإنّ سياسة الاستقواء والمكابرة لا تمتّ بصلة إلى النّسيج اللّبنانيّ، وكما قاوم بطاركتنا على مرّ التّاريخ الغزوات والاحتلالات والوصايات ومحاولات تغيير هويّة لبنان وصمدوا وشهدوا على خروج الاحتلالات، فإنّ بطريركنا الحاليّ يمثّل الحلقة الّتي لن تنكسر وسنشهد معه على كسر إرادة أيّ يد خارجيّة ستمتدّ إلى لبنان أو أيّ يد داخليّة تعمل لمصلحة غير لبنانيّة، وبالتّالي إنّ الاتّهامات بالعمالة والتّخوين هي اتّهامات مردودة لمطلقيها لأنّهم الأعلم والألمع في الارتهان للخارج وتنفيذ مشاريعه المشبوهة.

يبقى أخيرًا أنّنا نسأل القيادات المسيحيّة عن رأيها في التّعرّض لأرفع موقع دينيّ مسيحيّ في البلد، كما نهيب بالجيش اللّبنانيّ وقيادته أن يأخذ بدعوة سيّد بكركي وفرض هيبته الأمنيّة بحيث لا تقتصر سلطته على فريق بحدّ ذاته بل أن تطال كلّ الأفرقاء على قدم المساواة، إذ لا يستوي توقيف مواطن في منطقة معيّنة لأنّه عُثر على عصا في سيّارته في مقابل إطلاق سراح مجموعة تتنقّل براجمة صواريخ".