اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام: نأسف لأن تصل المبالغات في حبّ أيّ زعيم إلى حدّ تأليهه ووضعه على يمين الآلهة والقدّيسين
"1- تتطلّع اللّجنة الأسقفيّة بأمل كبير إلى ما يُحكى عن بوادر اتّفاق حول اسم الرّئيس المكلّف سيشهدها هذا الأسبوع تعطي الضّوء الأخضر لانطلاق الاستشارات النّيابيّة وبالتّالي لتأليف الحكومة الّتي طال انتظارها، وبخاصّة أنّ الأزمة الاقتصاديّة والماليّة استفحلت كثيرًا والنّاس تعبت والمطالب الحياتيّة والاجتماعيّة تفاقمت جدًّا، وبلغت للأسف الشّديد حدّ لجوء أحد المواطنين إلى الانتحار.
2- تطالب اللّجنة الأسقفيّة المسؤولين كافّة بتحمّل مسؤوليّاتهم تجاه الشّعب اللّبنانيّ لجهة تأمين عيشهم وعملهم الكريم وتعليم أبنائهم لأنّه لا مبرّر لوجود الدّولة إلّا إذا قامت بهذه الواجبات، فالنّاس يشعرون بإذلال وبامتهان لكرامتهم تجاه ما يواجهونه من ضائقة، وعلى المسؤولين ألّا يتلهّوا بمصالحهم الشّخصيّة ومكاسبهم وبخاصّة في موضوع الحقائب الوزاريّة.
3- تستنكر اللّجنة الأسقفيّة أيّ عودة لوضع شارع مقابل شارع وبخاصّة بعد المبادرات الطّيّبة الّتي عبّرت عنها أمّهات عين الرّمّانة والشّيّاح ومن ثمّ أمّهات التّباريس والخندق الغميق للتّلاقي ونبذ كلّ أشكال الفتن والحرب الأهليّة واستبدال الشّعارات الفتنويّة بحمل الورود البيضاء ورفع الصوت بـ"لا للحرب".
4- تأسف اللّجنة الأسقفيّة شديد الأسف لأن تصل المبالغات في حبّ أيّ زعيم إلى حدّ تأليهه ووضعه على يمين الآلهة والقدّيسين، واحترامًا للمقامات الرّئاسيّة وللمرجعيّات أيًّا كانت تتمنّى عدم المسّ بالعزّة الإلهيّة وسرّ الثّالوث الأقدس وعدم الخلط بين الدّين والسّياسة، وتأمل من المراجع المعنيّة كبح جماح المناصرين ووقف حماستهم الّتي تصل إلى حدّ التّجديف ممّا يشكّل إساءة إلى الرّسالات السّماويّة".