لبنان
05 أيار 2022, 09:31

اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام: للإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع وعدم إضاعة فرصة التّغيير والإنقاذ

تيلي لوميار/ نورسات
عقدت اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام اجتماعًا برئاسة رئيسها المطران أنطوان نبيل العنداري بحضور مدير المركز الكاثوليكيّ للإعلام أمين سرّ اللّجنة الأب عبدو أبو كسم والأعضاء وجرى عرض للأوضاع وصدر البيان الآتي:

1- تنطلق غدًا انتخابات المغتربين اللّبنانيّين الّتي هي أولى محطّات الاستحقاق الانتخابيّ الّذي نريده حرًّا وديمقراطيًّا يخلو من أيّ شوائب كتلك الاعتداءات وأعمال التّرهيب الّتي تشهدها بعض الدّوائر.

إنّ هذه الانتخابات تأتي في ظرف دقيق يتطلّب من النّاخبين تحكيم الضّمير والعقل كي يُحسنوا الاختيار ويسهموا في إحداث التّغيير من أجل إخراج البلد من حال الانهيار الّتي يتخبّط فيها منذ سنوات ورفض منطق الدّويلات ومحاولات تغيير هويّة لبنان إلى نموذج عجيب غريب لا يشبه تراث البلد وتعدّديّته الحضاريّة بشيء، وقد خرج علينا أحدهم قبل أيّام بمطالعة مرفوضة ومدانة من حيث إساءتها إلى مناطق لبنانيّة محترمة معروفة بخصوصيّتها ومشهود لها بأخلاقها وانفتاحها وتاريخها المشرّف في كلّ زمان ومكان.

2- إنّ اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام والمركز الكاثوليكيّ للإعلام يطلقان دعوة صريحة للنّاخبين اللّبنانيّين على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم للإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع سواء في الخارج أو في الدّاخل وعدم إضاعة فرصة التّغيير والإنقاذ من أجل استرداد قرار لبنان الحرّ بعيدًا عن أيّ هيمنة أو تسلّط أو تغطية للسّلاح غير الشّرعيّ وذلك وفاء لوطن الأرز ولمن سقطوا شهداء دفاعًا عن لبنان.

3- تذكّر اللّجنة الأسقفيّة والمركز الكاثوليكيّ برسالة الفصح لغبطة البطريرك المارونيّ نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي الّذي نبّه من "خطورة تضليل الشّعب اللّبنانيّ فيَنتخب أكثريّة نيابيّة لا تُشبهه وتأتي غالبيّة نيابيّة خِلافَ الغالبيّةِ الشّعبيّةِ بسبب سوءِ اختيارِ الشّعب؛ فيُضطرُّ لاحقًا إلى معارضةِ نوّاب انتخَبهم في غفلةٍ من الوعي الوطنيّ".

4- إنّ اللّجنة الأسقفيّة والمركز الكاثوليكيّ يأملان أن تجري الانتخابات النّيابيّة في أجواء حرّة ونزيهة بعيدًا عن أيّ ضغوط وأيّ محاولات تزوير وأيّ تلاعب بصناديق اقتراع المنتشرين والمقيمين لتؤسّس هذه الانتخابات لانتخاب رئيس جمهوريّة جديد يُخرج لبنان من أزماته الخانقة ويعمل لحياده ويفكّ عزلته العربيّة والدّوليّة ويعمل ليكون الجيش اللّبنانيّ والقوى الأمنيّة الشّرعيّة المرجعيّة الوحيدة للسّلام والأمن بعيدًا عن زجّ البلد في محاور وصراعات وحروب وأدوار إقليميّة لا شأن للبنان وللّبنانيّين بها".