لبنان
06 آب 2020, 11:42

اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام: لجلاء الحقائق وتحديد المسؤوليّات

تيلي لوميار/ نورسات
طالبت اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام بجلاء حقائق انفجار بيروت، وتحديد المسؤوليّات بشكل واضح من دون مواربة، وذلك في بيان جاء فيه:

"بين ليلة وضحاها تحوّلت بيروت الحبيبة إلى عاصمة ثكلى وجريحة هي الّتي توصف على مرّ التاريخ بأنّها لؤلؤة البحر المتوسّط وجسر العبور بين الشّرق والغرب. وقد حلّ الخراب في عاصمتنا نتيجة الإهمال الفاضح للدّولة والتّنصّل من المسؤوليّات من خلال الكشف عن مراسلات شكليّة لم تبلغ درجة الحسم والقرار الحازم بإخراج سريع لمادّة "نيترات الأمونيوم" الخطرة من مرفأ بيروت، في وقت ترتسم علامات استفهام كبيرة حول سبب إفراغ هذه المواد في المرفأ ولمصلحة مَن طيلة هذا السّنوات؟ الأمر الّذي تسبّب بكارثة وطنيّة كبيرة تتحمّل مسؤوليّته الطّبقة السّياسيّة غير المتحرّرة، فسقط عدد ضخم من الضّحايا وتهاوت أبنية وحلّ الدّمار في مختلف نواحي بيروت وخصوصًا في تلك الأحياء الّتي صمدت طيلة فترة الحرب وتحدّت كلّ العواصف الأمنيّة والعسكريّة.

إنّ اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام الّتي تتابع سير التّطوّرات وموضوع تشكيل لجنة تحقيق، تطلب جلاء الحقائق وتحديد المسؤوليّات بشكل واضح من دون مواربة والإجابة على تساؤلات مشروعة مع الاستعانة بخبراء دوليّين للوصول إلى تحقيق شفّاف وغير مضلّل، وفي طليعة هذه التّساؤلات مَن كان يغطّي وجود هذه المواد الشّديدة الانفجار في المرفأ؟ وهل ما حصل هو نتيجة خطأ مزعوم ناجم عن احتكاك كهربائيّ أم نتيجة عمل تخريبيّ من الدّاخل أم نتيجة ضربة إسرائيليّة؟

إنّ اللّجنة إذ تحيّي المبادرات الإنسانيّة للدّول الشّقيقة والصّديقة، تعتبر زيارة الرّئيس الفرنسيّ إيمانويل ماركون فرصة كي يعي المسؤولون اللّبنانيّون مدى حرص بعض الدّول على مصلحة لبنان العليا الّذي يتخطّى حرصهم، وتحمّل مسؤوليّاتهم الّتي سبق للبطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي أن دعاهم إليها وفي طليعتها فكّ الحصار غير الشّرعيّة وتطبيق القرارات الدّوليّة وإعلان حياد لبنان، وإلّا فما عليهم سوى الرّحيل وترك الشّعب اللّبنانيّ يقرّر مصيره.

في الختام، إنّ اللّجنة تتقدّم بالتّعازي الحارّة من جميع العائلات الّتي خسرت شهداء أعزّاء، وتتمنّى الشّفاء العاجل للجرحى والسّلوى والأمان للمشرّدين من منازلهم، آملة في الإسراع بتقديم المساعدات العاجلة للإغاثة والطّبابة وإصلاح الأضرار الجسيمة في الأبنية والمؤسّسات العامّة والخاصّة".