لبنان
17 شباط 2020, 09:45

اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام: الحكومة الجديدة مدعوّة لاكتساب ثقة الشّعب

تيلي لوميار/ نورسات
إنعقدت اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام برئاسة رئيس اللّجنة المطران أنطوان نبيل العنداري وحضور مدير المركز الكاثوليكيّ للإعلام الأب عبده أبو كسم والأعضاء، وتابعت مجريات الأوضاع الوطنيّة والاقتصاديّة والماليّة والحياتيّة الّتي يمرّ بها لبنان، وتنويرًا للرّأي العامّ أصدر المجتمعون البيان الآتي:

"1. لمّا كانت الحكومة الجديدة نالت ثقة نصف أعضاء مجلس النّوّاب فهي مدعوةّ إلى اكتساب ثقة النّصف الآخر من المجلس والأهمّ ثقة الشّعب والنّاس المنتفضين والموجوعين منذ 17 تشرين الأوّل كي تتمكّن فعلاً من "مواجهة التّحدّيات"، وأبرز مواعيدها استحقاق دفع سندات اليوروبوندز في 9 آذار المقبل. وإنّ السّلطة الرّسميّة على كلّ مستوياتها مدعوّة إلى حسم مسألة الضّياع حيال كيفيّة التّعامل مع هذا الاستحقاق وما يليه من استحقاقات بموجب خطّة واضحة تحدّد الخيارات الواجب اتّخاذها بالتّشاور مع المؤسّسات الدّوليّة المختصّة بما يحفظ مصلحة الدّولة اللّبنانيّة وسمعتها وبما يحمي أموال المودعين ويتيح لمصرف لبنان الاستمرار في فتح الاعتمادات الضّروريّة لتوفير المواد الأساسيّة للمواطنين وفي طليعتها القمح والدّواء والمحروقات.

2.  توقّفت اللّجنة الأسقفيّة عند معاناة المواطنين في المصارف والقلق الّذي يساورهم على ودائعهم وجنى عمرهم. وإنّ اللّجنة وبغضّ النّظر عن أحقّيّة أو عدم أحقّيّة الحملة السّياسيّة المتصاعدة على القطاع المصرفيّ وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة تدعو المعنيّين إلى التّركيز حاليًّا على طمأنة المودعين وحفظ حقوقهم وودائعهم وتأمين السّيولة المطلوبة بعيدًا عن إلقاء المسؤوليّات يمينًا ويسارًا ومحاولة تبرئة السّلطة السّياسيّة والحكومات المتعاقبة على مدى 30 عامًا من مسؤوليّاتها عن الهدر المتراكم في الكهرباء أو عن التّلزيمات العشوائيّة في المجالس والصّناديق أو عن التّهرّب الجمركيّ أو عن سلسلة الرّتب والرّواتب وما أعقبها من توظيف عشوائيّ لغايات انتخابيّة. وتجدّد اللّجنة مطالبتها الحكومة بأولويّة مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة.

3.  إنّ التّراشق السّياسيّ والإعلاميّ الّذي تابعنا وقائعه منذ إحياء ذكرى استشهاد الرّئيس رفيق الحريري في 14 شباط يدفعنا إلى التّمنّي على الأفرقاء المعنيّين تحكيم العقل والعودة إلى التّهدئة كسبيل لحفظ الوحدة الوطنيّة والاستقرار وتجاوز الأزمات الحياتيّة والاقتصاديّة الخانقة الّتي يعيشها اللّبنانيّون".