لبنان
21 نيسان 2021, 05:55

اللّجنة الأسقفيّة للحوار المسيحيّ- الإسلاميّ في لبنان والمطران عبد السّاتر في بعبدا

تيلي لوميار/ نورسات
في زيارة بروتوكوليّة إلى رئيس الجمهوريّة اللّبنانية ميشال عون في بعبدا، تقدّم النّائب البطريركيّ العامّ للسّريان الكاثوليك في بيروت متياس شارل مراد وفدًا من اللّجنة الأسقفيّة للحوار المسيحيّ- الإسلاميّ في لبنان، بعد تولّيه رئاستها، ضمّ: رئيس عامّ الرّهبنة الأنطونيّة ونائب رئيس اللّجنة الأباتي مارون أبو جودة، ورئيس المدرسة الأنطونيّة في الشّمال الأب بشارة إيليّا الأنطونيّ، وممثّل اللّجنة في منطقة الشّمال السّيّد جوزف محفوض والسّيّدتين ديزيره عيراني وليا معماري والسّيّد إيلي سرغاني.

مراد الّذي شكر الرّئيس عون على استقباله، أكّد- بحسب إعلام رئاسة الجمهوريّة اللّبنانيّة- أنّ اللّجنة المنبثقة عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، تضع نفسها بتصرّف لبنان لبناء الحوار في هذه الظّروف الدّقيقة، مشيرًا إلى سعيها بشكل مستمرّ إلى اللّقاء لتحقيق التّعارف والتّدارس في مختلف القضايا لاسيّما تلك الّتي فيها فروقات في قوانين الأحوال الشّخصيّة.

من جهته لفت أبو جودة إلى دور اللّجنة في تشجيع الحوار بين العائلة اللّبنانيّة بطوائفها كافّة، مشدّدًا على أنّ  "الوطن هو لكلّ إنسان ولا يجب أن يحرم أحد منه"، وعلى إرادة العيش سويًّا بكرامة في ظلّ الاحترام الكامل والمتبادل، بالرّغم من كلّ الخلافات.

وتوجه إلى الرّئيس عون بالقول: "إنّ الشّعب اللّبنانيّ يحتاج إلى الأب، والرّئيس وأنتم بي لبنان، وكما يحتاج الأب إلى إصغاء أبنائه، فإنّ الأبناء يحتاجون أيضًا إلى إصغائه. نريد لبنان وطنًا ذا نظام  للجميع على أن يكون الانسان مميّزًا فيه".

بدوره ردّ الرّئيس عون مرحّبًا بالوفد، مشيرًا إلى أنّ عدم وجود قانون موحّد للأحوال الشّخصيّة هو الّذي يمنع اللّبنانيّين من التّعايش الحقيقيّ، وإلى أنّه "من دون تغيير الواقع الحاليّ سيبقى اللّبنانيّون مجموعات ولن يحصل الاختلاط المطلوب".  

كما تناول عون مع الوفد التّطوّرات القضائيّة الأخيرة ومشهد المظاهرات، فشدّد على حقّ التّظاهر السّلميّ كتعبير حرّ وبعيدًا عن المنطق الطّائفيّ والمذهبيّ، متوجّهًا إلى زوّاره قائلاً: "على الدّولة أن تحفظ العدالة للجميع أمّا أنتم فعليكم تقريب الجميع لبعضهم البعض".

هذا واستقبل الرّئيس عون راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر الّذي نقل له أحوال رعايا الأبرشيّة والحاجات المتزايدة للمواطنين خصوصًا بعد انفجار المرفأ، وتناولا معًا الأوضاع الاجتماعيّة والحياتيّة الرّاهنة في البلاد.