لبنان
20 كانون الأول 2021, 07:30

اللّبنانيّ مايكل حدّاد إلى القطب الشّماليّ حاملاً رسالة رجاء من البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
في شباط/ فبراير 2022، سيحمل بطل رياضات التّحمّل وسفير النّوايا الحسنة للأمم المتّحدة لقضايا البيئة اللّبنانيّ مايكل حدّاد رسالة رجاء من البابا فرنسيس إلى القطب الشّماليّ، في رحلة يقطع خلالها 100 كيلومتر في إحدى أكثر المناطق صعوبة في العالم وأكثرها برودة، متحدّيًا الحدود الجغرافيّة وتلك الجسديّة، لافتًا بمبادرته الأنظار إلى حالة الطّوارئ المناخيّة، حاثًّا على عمل سريع لمواجهة التّغيّرات المناخيّة وللعناية بالبيت المشترك، داعيًا أيضًا إلى الدّمج بدلاً من اللّامساواة.

حدّاد والّذي كان قد قابل البابا فرنسيس في 2 حزيران/ يونيو الماضي بعد المقابلة العامّة مع المؤمنين، سائلاً إيّاه أن يصلّي من أجله في موعد توجّهه إلى القطب الشّماليّ، تلقّى الجمعة الكتاب الّذي سيحمله إلى وجهته، وهو بحجم كفّ اليد أصدرته المكتبة ودار النّشر الفاتيكانيّة بعنوان "ما لكم خائفين هذا الخوف؟ أَإلى الآن لا إيمان لكم؟"، سلّمه إيّاه أمين الدّائرة الفاتيكانيّة للاتّصالات المطران لوسيو رويس في مقرّ سفارة إيطاليا لدى الكرسيّ الرّسوليّ بمبادرة من السّفارة بالتّعاون مع برنامج الأمم المتّحدة الإنمائيّ ومعهد الحوار العالميّ وثقافة اللّقاء بمشاركة الدّائرة الفاتيكانيّة للاتّصالات.

ويحتوي هذا الإصدار، وفق ما ذكر موقع "فاتيكان نيوز"، أهمّ كلمات البابا فرنسيس خلال حالة الطّوارئ الصّحّيّة الّتي ضربت العالم بسبب الجائحة، وخاصّة خلال عظات الأب الأقدس في كابلة بيت القدّيسة مرتا، إضافة إلى مجموعة من صور مؤثّرة لصلاة الأب الأقدس بمفرده في ساحة القدّيس بطرس الفارغة في 27 آذار/ مارس 2020.  

وفي ختام رحلته، سيترك مايكل حدّاد نسخة باركها البابا فرنسيس من هذا الكتاب في قبو سفالبارد العالميّ للبذور، رمز التّنوّع البيولوجيّ في كوكب الأرض، وهو يقع في النّرويج 1300 كيلومتر ما بعد الدّائرة القطبيّة الشّماليّة.

يُذكر أنّ الرّحلة هذه كان من المقرّر القيام بها عام 2020 إلّا أنّ جائحة كورونا أرجأتها إلى شباط/ فبراير 2022، وفق ما أفاد حدّاد في تصريحاته الجمعة إلى وسائل الإعلام الفاتيكانيّة، مؤكّدًا أنّ قطع مسافة 100 كيلومتر في القطب الشّماليّ ليس رسالة فقط بل هو أيضًا إسهام في العلوم، مشيرًا إلى أنّه يعمل مع فريق علميّ كبير وقد تمّ اعتباره أحد الأشخاص القليلين في العالم الّذين بإمكانهم القيام بمثل هذا الفعل في وضعه الجسديّ هذا. وأنهى مؤكّدًا أنّ كلّ ما يخطَّط له قبل هذه الرّحلة وخلالها وبعدها سيساهم في البحث العلميّ، وذلك من أجل مساعدة أشخاص آخرين على السّير مجدّدًا عبر نظم جديدة.