أميركا
23 تشرين الثاني 2016, 06:58

الكنيسة المكسيكيّة تنتفض على جدار ترامب

لم تسكت الكنيسة المكسيكية على موقف ترامب ببناء جدار فاصل بين المكسيك والولايات المتحدة الأميركيّة للحدّ من تدفّق المهاجرين. رئيس أساقفة Tlalnepantla الكاردينال المكسيكي الذي عيّن حديثًا كارلوس أغيار تحدّث عن الموضوع في قاعة بولس السادس في الفاتيكان.

 

"لا اعتقد أنّ هذا الجدار سيُبنى، أولئك الذين يعرفون الحدود يعلمون أن هذا غير ممكن"، قال بحزم محذرًا من المبالغة في الاتجاه العام ضدّ الرئيس الأميركي الجديد في بعض القضايا المصيرية. وتابع:

"نحن رجال الكنيسة، نهتمّ بالحقيقةِ قبل كلّ شيء وحساسون للغاية على ما يقوله الساسة. ولكننا نعرف أيضا أن الكثير من الأشياء التي يقولون ليست صحيحة... ونحن نأمل أن ينطبق ذلك على مسالة الجدار. " مضيفاً أنه إذا كانت الهجرة مشكلة قديمة في المكسيك فإنّ التركيز على هذا الموضوع في الولايات المتحدة لا يخلو من العواقب.

في المقابل لم تنتظر الكنيسة المكسيكية تصريحات الكاردينال الجديد لتوجيه انتقاداتها للحكومة المكسيكية وادارتها "المرتجلة" تجاه سياسة ترامب الذي يعتمد سياسة متشدّدة تجاه المهاجرين اذ انّه سيرحّل مئات الآلاف منهم . وتشير المصادر الى عدم الجهوزية الكافية لمساعدة المواطنين المكسيكيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة وفي المقابل فانّ الأسقفية في أميركا الشمالية حاضرة دائما جنبا إلى جنب مع المكسيكيين الذين ليست بحوزتهم ايُّ أوراق رسميّة.

نذكر أن البابا فرنسيس نفسه كان قد حذّر أثناء زيارته المكسيك وجولته على الحدود مع الولايات المتحدة من بناء الجدران داعياً إلى بناء الجسور واحتضان المهاجرين. فلمن ستكون الغلبة في هذا الصراع الإنساني الذي تلبسه السياسة ثوبها المصلحي؟