العالم
17 أيار 2021, 13:50

الكنيسة الكاثوليكيّة في الهند تتصدّى للوباء!

تيلي لوميار/ نورسات
في ظلّ ما تتخبّط به الهند صحّيًّا بسبب الوباء، ها هي الكنيسة الكاثوليكيّة المحلّيّة تساند بسخاء الشّعب في معركته ضدّ كورونا، باذلة قصارى جهدها "لمساعدة جميع من يعانون، بغضّ النّظر عن طائفتهم أو عقيدتهم"، وفق ما يؤكّد رئيس أساقفة بومباي الكاردينال ورئيس مجلس أساقفة الهند الكاثوليك أوزوالد غراسياس.

ويشرح غراسياس آليّة عمل الكنيسة على الصّعيدين الاجتماعيّ والصّحّيّ، إذ استطاعت تأمين نحو 60 ألف سرير لمرافق الرّعاية الصّحّيّة، فيما تعمل أكثر من 50 ألف راهبة عادة في هذا المجال، ومن بينهنّ الآلاف تمّ تصنيفهنّ كطبيبات.

وتقوم الكنيسة بتنفيذ أعمال الرّحمة هذه في جميع أنحاء البلاد عن طريق التّعاون مع "كاريتاس الهند"، ورابطة الصّحّة الكاثوليكيّة في الهند الّتي تضمّ أكثر من 3500 مركز للرّعاية الصّحّيّة والخدمات الاجتماعيّة.

وأوضح غراسياس الّذي عقد يوم الأحد لقاءً افتراضيًّا مع كاريتاس الهند واجتمع بالمستشفيات الكاثوليكيّة المحلّيّة، وبحسب ما نقلت "فاتيكان نيوز"، أنّ الكنيسة تعمل على ابتكار سبل من أجل إغاثة المصابين، كما تسعى إلى تأمين مساعدات مادّيّة من أجل شراء أجهزة التّنفّس وتعزيز المعدّات الطّبّيّة مساهمة في إنقاذ الأرواح.

كما أشار إلى أنّه سيتمّ تحويل المدارس الكاثوليكيّة إلى مراكز للحجر الصّحّيّ، ومؤسّساتها إلى مراكز للتّلقيح، على أن تطلق في كلّ أنحاء البلاد حملات لتشجيع النّاس على التّلقيح. هذا وأكّد على الاستمرار بالتّنسيق مع الحكومة بشأن توعية النّاس حول كيفيّة الوقاية من الوباء وضرورة غسل الأيدي وارتداء الكمّامة والمحافظة على التّباعد الاجتماعيّ.

والجدير بالذّكر أنّ مبادرات كنسيّة عديدة أقيمت على صعيد مختلف الأبرشيّات في الهند، ومن بينها اليوم الوطنيّ للصّلاة والصّوم من أجل نهاية الفيروس، والّذي أقيم في السّابع من الجاري بمبادرة مشتركة بين الكنيسة الكاثوليكيّة في الهند والكنائس الأخرى، وقد أتت هذه المبادرة تزامنًا مع "ماراثون الصّلاة" الّذي أطلقه البابا فرنسيس خلال الشّهر المريميّ من أجل نهاية الوباء في العالم واستعادة النّشاطات الاجتماعيّة والمهنيّة.