الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة: الاحتفال بالقدّاسات يوميًّا بحضور المؤمنين ما عدا الجمعة والأحد
"بكلّ ثقة في معونة الله يتّحد آباء السّينودس البطريركيّ للكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة برئاسة غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، في صلواتهم مع قداسة البابا فرنسيس ومع الإنسانيّة جمعاء، طالبين العزاء لكلّ الأسر الّتي فقدت أحد أحبّائها، رافعين الطّلبات إلى الرّبّ الشّافي أن يشمل بشفائه كلّ المرضى بهذا الوباء.
وإلحاقًا بالبيانات السّابقة للكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة، فإنّنا، تجاوبًا مع ما أعلنه مجلس الوزراء مؤخّرًا من إجراءات عودة تدريجيّة للحياة اليوميّة في الظّروف العاديّة، نوصي أبناءنا الكهنة والرّهبان والرّاهبات وكلّ المؤمنين في الكنيسة الكاثوليكيّة بمصر، باتّباع التّوصيات التّالية في المرحلة الرّاهنة:
العودة من جديد لصلوات القدّاس بحضور المؤمنين بكلّ الكنائس، بدءًا من السّبت الموافق 27 يونيو 2020–ما لم تستجدّ أمور أخرى طارئة، وليتفضّل الآباء الكهنة بالتّنسيق مع مجلس الكنيسة بالحفاظ على أن يكون الحضور وقت القداس لا يتجاوز 25 % من سعة الكنيسة، على أن يكون هناك فاصل بين كلّ شخص وآخر مسافة متر ونصف المتر من كلّ الجهات.
تؤكّد الكنيسة على أنّ المشاركة في قدّاس الأحد هي وصيّة ملزمة، ولكن مراعاة لهذه الظّروف الاستثنائيّة، وتجاوبًا مع قرارات مجلس الوزراء الصّادرة اليوم 23 يونيو 2020، يتوقّف الاحتفال بالقدّاسات بحضور المؤمنين يومي الجمعة والأحد، على أن يحتفل الآباء الكهنة– كلٌّ حسب ظروف رعيّته وبالتّنسيق مع مطران الأبرشيّة- بالقدّاس مرّة أو مرّتين يوميًّا، وذلك لإعطاء فرصة حضور القدّاس الإلهيّ لكافّة المؤمنين ووقايتهم من أيّ عدوى ممكنة، خلال أيّام الأسبوع عدا الجمعة والأحد.
يلتزم الآباء الكهنة وكافّة المؤمنين باتّباع كافّة الإجراءات الوقائيّة الخاصّة بالأشخاص والأماكن، وذلك حرصًا على سلامة الجميع.
بخصوص المناولة، تعي الكنيسة جيّدًا تقليدها المُستَلم، لكنّها في هذه الظّروف الاستثنائيّة فقط، تصرّح بأن يضع الأب الكاهن المناولة للمؤمن في يده، على أن ينتظر الأب الكاهن حتّى يتأكّد أنّ المؤمن قد تناولها مباشرة في فمه. ويمتنع الآباء الكهنة، في هذه الفترة الاستثنائيّة فقط، عن مناولة الأطفال دون 6 سنوات.
العودة من جديد لصلوات الجنازات والاحتفال بالخطوبات والأكاليل والمعموديّات على ألّا يتجاوز الحضور في الكنيسة 25 % من سعتها، على أن يكون هناك فاصلاً بين كلّ شخص وآخر مسافة متر ونصف المتر من كلّ الجهات.
يتمّ تعليق كلّ الاجتماعات الأسبوعيّة والأنشطة والنّوادي الصّيفيّة بالكنائس بما فيها النّدوات والرّحلات والمؤتمرات الصّيفيّة لحين إشعار آخر. وسوف تقوم الكنيسة بتنظيم مؤتمرات روحيّة تعليميّة في الفترة الصّيفيّة على وسائل التّواصل الاجتماعيّ.
نواصل الصّلاة من أجل الرّؤساء والحكومات والأطبّاء وأفراد التّمريض وكلّ الّذين يتطوّعون بالجهد والمال والأماكن لعلاج المرضى، ليكافئهم الرّبّ على تعبهم ويحفظهم من كلّ شرّ.
تطلب الكنيسة شفاعة أمّنا العذراء القدّيسة مريم والقدّيس مرقص الإنجيليّ، كاروز الدّيار المصريّة وجميع مصاف الملائكة والقدّيسين من أجل شفاء كلّ المرضى".