لبنان
30 آذار 2020, 07:50

الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة تنتخب مطرانين جديدين، من هما؟

تيلي لوميار/ نورسات
صدر عن أمانة سرّ بطريركيّة السّريان الكاثوليك الأنطاكيّة، يوم السّبت، بيانًا يعلن انتخاب الأب أفرام سمعان مطرانًا نائبًا بطريركيًّا على القدس والأراضي المقدّسة والأردنّ، والأب رامي قبلان مطرانًا معتمدًا بطريركيًّا لدى الكرسيّ الرّسوليّ في روما. وجاء في البيان:

"إنتخب سينودس أساقفة الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة في دورته المنعقدة في دير سيّدة النّجاة– الشّرفة البطريركيّ في لبنان من 17 حتّى 22/6/2019، الأب أفرام سمعان، كاهن رعيّة القدس– الأراضي المقدّسة، مطرانًا نائبًا بطريركيًّا على القدس والأراضي المقدّسة والأردنّ، والأب رامي قبلان، الزّائر الرّسولي في أوروبا، مطرانًا معتمَدًا بطريركيًّا لدى الكرسيّ الرّسوليّ في روما، وثبّت قداسة البابا فرنسيس هذين الانتخابين بتاريخ اليوم 28/3/2020.

سيتمّ تحديد موعد الاحتفال بالسّيامة الأسقفيّة لكلٍّ من المطرانين المنتخَبين في موعد يُعلَن عنه لاحقًا.

أحرّ التّهاني للمطرانين الجديدين، مع الدّعاء لهما بخدمة صالحة ورسالة مثمرة لما فيه خير الكنيسة.

هذه نبذة وجيزة عن حياة كلٍّ من المطرانين الجديدين:

المطران أفرام سمعان

من مواليد بيروت– لبنان، في 2 أيّار1980، والداه أنطوان سمعان وناديا أبو كسم، وله ثلاثة أشقّاء. تلقّى دروسه الابتدائيّة والمتوسّطة في مدرسة مار بهنام وسارة للسّريان الكاثوليك– الفنار، ودخل الإكليريكيّة الصّغرى في دير سيّدة النّجاة– الشّرفة، لبنان (1997)، وتابع الدّروس الثّانوية في ثانوية غوسطا، حيث حصل على شهادة البكالوريا اللّبنانيّة– فرع علوم الحياة (2000). ثمّ انتقل إلى الإكليريكيّة الكبرى في دير الشّرفة (2000)، ونال الإجازة في الفلسفة واللّاهوت من كلّيّة اللّاهوت الحبريّة في جامعة الرّوح القدس– الكسليك (2005)، والإجازة في العلوم اللّيتورجيّة من الجامعة عينها (2006)، ونال الإجازة في القانون الكنسيّ من جامعة الحكمة– بيروت (2011)، كما تابع الدّراسة لسنة واحدة في اختصاص إدارة المدارس في جامعة الرّوح القدس.

سيم شمّاسًا إنجيليًّا في 6 أيّار 2006، بوضع يد سيادة المطران مار ربولا أنطوان بيلوني، في كنيسة دير الشّرفة، لبنان. ثمّ سيم كاهنًا في 24 حزيران 2006، بوضع يد المثلّث الرّحمات البطريرك مار إغناطيوس بطرس الثّامن عبد الأحد، في كنيسة الدّير نفسه.

عيّنه البطريرك عبد الأحد أمينًا للسّرّ في البطريركيّة (2006)، وكاهنًا مساعدًا في رعيّة مار أنطونيوس– جونيه، ومرشدًا لمدرسة اللّيسيه المتحف، ومرشدًا للرّاهبات الأفراميّات في بيت مار إغناطيوس– بيروت.

جدّد غبطة أبينا البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان تعيينه أمينًا للسّرّ في البطريركيّة (2009-2016)، وعيّنه أيضًا عضوًا في اللّجنة اللّيتورجيّة البطريركيّة، ثمّ قيّمًا لدار البطريركيّة في بيروت وأمينًا لصندوق أوقاف البطريركيّة (2009-2016)، ورئيسًا ومديرًا لمدرسة دير الشّرفة (2014-2016).

من مهامه القضائيّة: محامٍ عن العدل ثمّ قاضٍ في المحكمة الكنسيّة الابتدائيّة للسّريان الكاثوليك في لبنان (2011-2016)، ومحامٍ عن العدل في المحكمتين الابتدائيّة والاستئنافيّة لطائفة اللّاتين في لبنان (2012-2016)، وقاضٍ في المحكمة الاستئنافيّة لطائفة الكلدان في لبنان.

بتاريخ 26/11/2016 منحه غبطة أبينا البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، إنعامَ لبس الصّليب المقدّس، ثمّ أوفده بتاريخ 1/12/2016 إلى القدس حيث عيّنه معاونًا لسيادة المطران مار غريغوريوس بطرس ملكي النّائب البطريركيّ في القدس والأراضي المقدّسة والأردنّ، فسلّمه المطران ملكي مسؤوليّة الأمور القانونيّة في النّيابة البطريركيّة، والنّشاطات الرّاعويّة في رعيّة القدس، وتعليم اللّغة السّريانيّة، وإدارة بيت مار توما للحجّاج في القدس، وتمثيل سيادته في العديد من المناسبات الرّوحيّة والمدنيّة.

يتقن اللّغات السّريانية والعِبريّة والعربيّة والفرنسيّة، ويلمّ بالإنكليزيّة.

المطران رامي قبلان

من مواليد زيدل– حمص، سوريا، في 17 تمّوز 1979، والداه عيسى قبلان وهدى طعزية، وله شقيقان وشقيقة. تلقّى دروسه الابتدائيّة والمتوسّطة في مدرسة الشّهيد الياس نعمة للسّريان الكاثوليك في زيدل، ثمّ دخل إكليريكيّة مار أسيا الحكيم الصّغرى في حلب، سوريا (1996)، وتابع الدّروس الثّانوية في مدرسة الحكمة بحلب حيث حصل على شهادة البكالوريا السّوريّة– الفرع الأدبيّ (1997). إنتقل إلى الإكليريكيّة الكبرى في دير سيّدة النّجاة– الشرفة، لبنان (1997)، وتابع دروسه الفلسفيّة في كلّيّة اللّاهوت الحبريّة بجامعة الرّوح القدس– الكسليك، ثمّ أكمل دروسه اللّاهوتيّة في جامعة اللّاتران الحبريّة في روما، إيطاليا، حيث نال الإجازة في اللّاهوت (2003)، ونال الإجازة في القانون الكنسيّ من المعهد الحبريّ الشّرقيّ في روما (2007). كما نال شهادة الدّكتوراه في القانون الكنسيّ من المعهد الحبريّ الشّرقيّ في روما (2015)، بعدما قدّم أطروحته عن "قوانين الأحوال الشّخصيّة للطّوائف الكاثوليكيّة في سوريا لعام 2006".

سيم شمّاسًا إنجيليًّا في 28 تشرين الأوّل 2004، بوضع يد المثلّث الرّحمات البطريرك الكاردينال مار إغناطيوس موسى الأوّل داود، في كنيسة القدّيسة كيارا في روما. ثمّ سيم كاهنًا في 16 تمّوز 2005، بوضع يد المثلّث الرّحمات المطران مار ثيوفيلوس جورج كسّاب، في كنيسة سيّدة النّجاة في زيدل– حمص. وعيّنه المطران كسّاب كاهنًا لرعيّتَي النّبك ويبرود من أبرشيّة حمص (2007-2010).

في روما، عيّنه غبطة أبينا البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان معاونًا لسيادة الخوراسقف جورج مصري المعتمَد البطريركيّ لدى الكرسيّ الرّسوليّ منذ عام 2014، ومسؤولًا عن الخدمة الرّاعويّة للنّازحين الوافدين إلى روما وإيطاليا من سوريا والعراق، وأسند إليه غبطته مهمّة المحامي في دعوى تطويب المطران الشهّيد مار فلابيانوس ميخائيل ملكي. وهو أستاذ محاضر في المعهد الحبريّ الشّرقيّ في روما. عيّنه قداسة البابا فرنسيس زائرًا رسوليًّا للسّريان الكاثوليك في أوروبا منذ حزيران 2017، فزار الرّعايا والإرساليّات في مختلف بلدان أوروبا، متفقّدًا أحوال الكهنة والمؤمنين فيها.

يتقن اللّغات السّريانيّة والعربيّة والفرنسيّة والإيطاليّة ويلمّ بالإنكليزيّة."