لبنان
13 أيلول 2019, 09:29

الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة تطالب بفتح دعوى تطويب البطريرك أغاجانيان

في ختام سينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكيّة الّذي عُقد في دير سيّدة بزمّار، صدر بيان طالب فيه المجتمعون بفتح دعوى تطويب الكاردينال الكاثوليكوس البطريرك غريغوريوس بطرس الخامس عشر أغاجانيان، والعمل على جمع أهمّ الشّهادات والمراجع لضمّها إلى ملفّ الدّعوى، وجاء في نصّه نقلاً عن "الوكالة الوطنيّة للإعلام":

 

"إفتتح كاثوليكوس الأرمن الكاثوليك البطريرك كريكور بيدروس العشرون، أعمال سينودس الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة وذلك صباح يوم الثّلاثاء الواقع في 3 أيلول 2019. في دير سيّدة بزمّار كسروان- لبنان، مقرّ الكرسيّ البطريركيّ، بمشاركة أصحاب السّيادة الأساقفة والآباء رعاة أبرشيّات كلّ من: أرمينيا وجورجيا وروسيا وبلاد أوروبا الشّرقيّة ولبنان وسوريا والعراق ومصر والسّودان والقدس والأردنّ واليونان وتركيا وإيران وبلاد أوروبا الغربيّة والولايات المتّحدة وكندا والأرجنتين والبرازيل وحضور النّائب البطريركيّ لجمعيّة كهنة دير سيّدة بزمّار البطريركيّة، ورئيس المعهد الحبريّ الأرمنيّ في روما.
إستهلّت بداية الجلسة بالصّلاة واستدعاء الرّوح القدس ليمنح الله الآباء الحكمة والفطنة، لما فيه خير الكنيسة. بشفاعة والدة الإله مريم سيِّدة بزمار، والطّوباويّ الشّهيد إغناطيوس مالويان.
ثمّ كانت كلمة افتتاحيّة لصاحب الغبطة تطرّق فيها لأهم ّالأحداث الكنسيّة، على الصّعيد المحلّيّ، وعلى صعيد الكنيسة الجامعة.
ثمّ أرسل الآباء رسالة شكر ومحبّة، لقداسة البابا فرنسيس على محبّته وتوصياته، وجهوده الحثيثة في نشر تعاليم المحبّة والسّلام في العالم، وخاصّة في دول الشّرق الأوسط المضطربة.
كما تميّز سينودس هذا العامّ بحدث تاريخيّ في حاضر الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة، وهو تبريك الميرون المقدّس، وذلك خلال قدّاس إلهيّ احتفاليّ أو مهيب، في مدرج الطّوباويّ الشّهيد المطران إغناطيوس مالويان في دير سيِّدة بزمّار، بمشاركة آباء المجمع المقدّس.
وإختتم صاحب الغبطة الكاثوليكوس البطريرك كريكور بيدروس العشرون، أعمال سينودس الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة في مساء يوم الجمعة 13 أيلول، وبعد دراسة أوضاع أبرشيّات الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة في لبنان وبلدان العالم، وسماع اقتراحات الآباء، صدر البيان الختاميّ وأهمّ التّوصيات فيه:
1- عرض الآباء أهمّ المنشورات الرّوحّة والاجتماعيّة والثّقافيّة، الصّادرة عن اللّجان البطريركيّة، ومختلف إصدارات أبرشيّات الكنيسة الأرمنيّة.
2- إستعرض الآباء المراحل الّتي وصلت إليها دعوى تقديس الطّوباويّ الشّهيد إغناطيوس مالويان، وبحث المؤمنين على زيادة الصّلوات بشفاعته للإسراع في إعلان قداسته.
3- ناقش الآباء التفاصيل الخاصّة والإجراءات اللّازمة، طالبوا فتح دعوى تطويب الكاردينال الكاثوليكوس البطريرك غريغوريوس بطرس الخامس عشر أغاجانيان، والعمل على جمع أهمّ الشّهادات والمراجع لضمّها إلى ملفّ الدّعوى، والعمل على تأليف كتاب، يضمّ بعض الصّلوات ومراحل حياته.
4- درس الآباء أوضاع أبرشيّات الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة في العالم، وخاصّة في دول الشّرق الأوسط. مشدّدين على دعم المؤمنين ليتابعوا رسالتهم، وسط التّحدّيات الّتي تجابه حضورهم.
5- ناقش الآباء عمل اللّجان البطريركيّة، والمؤسّسات الخيريّة الأرمنية قيّموا أهمّ الإنجازات الّتي تحقّقت، والسّبل المتوفّرة من أجل تطوير عمل هذه اللّجان لخدمة الرّعايا.
6- ناقش الآباء أوضاع الإكليريكيّات الأرمنيّة الكاثوليكيّة، واتّخذوا الخطوات اللّازمة لتنشيطها وتشجيع الشّبيبة على سماع صوت الرّبّ لخدمة الكنيسة من خلال الدّعوات الكهنوتيّة.
7- العمل على إصدار كتاب يضمّ أهمّ المراحل في حياة القدّيس غريغوريس المنوّر ملفان الكنيسة، وأهمّ الصّور لتمثاله في واجهة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة.
8- إعادة دراسة أصول الشّرع الخاصّ للكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة، والعمل على تطوير بعض القوانين فيه لتواكب حاضر الكنيسة.
9- ناقش الآباء أوضاع الشّبيبة في كلّ الأبرشيات، والنّشاطات الّتي أقيمت من أجلهم، والعمل على تفعيل اللّجان والمؤسّسات الشّبابيّة، لتتمكّن الشّبيبة من إداء رسالتها في المجتمع والكنيسة.
وفي الختام تمنّى الآباء من الكهنة والرّهبان والرّاهبات والشّعب المؤمن، كي يرفعوا معهم الصّلوات بشفاعة العذراء مريم، سيِّدة بزمّار العجائبيّة سلطانة السّلام، على نيّة لبنان وعودة السّلام إلى ربوع الأوطان المتألّمة من شرّ الحروب، وخاصّة دول الشّرق الأوسط".