الكنيسة الأرثوذكسيّة تعيّد أيضاً عيد مار مارون
وللمناسبة ألقى الأب برهوم عظة شدّد فيها على أهمّيّة التّلاقي في كنيسة واحدة جامعة مقدّسة واعتبر أنّ القدّيس مارون هو قدّيس جميع الطّوائف المسيحيّة لأنّه أتى في زمن قبل انشقاق الكنيسة.
ولفت إلى أنّه من مارون القدّيس نستمدّ قوّة العيش والجهاد والرّجاء من أجل الخير العامّ، خير الإنسان والإنسانيّة، وبخاصّة في أيّام نعيشها قلقين من النّار والحروب والتّشرذمات، مارون النّاسك الّذي ارتبط قلبه وأعماله بحبّ المعلّم الأوحد، يسوع المسيح.
مستشهداً بمارون النّاسك الّذي أراد أن يعطي الحياة معناها الحقيقيّ ونحن في زمن كدنا نفقد فيه معنى الحياة ونفتقد فيه روابط المحبّة والحوار والتّواصل. وأضاف الأب برهوم أنّ مارون البارّ، يحمّلنا مسؤوليّة الشّهادة للمسيح الحيّ، الّذي به وبحبّه يحظى الإنسان بتحصين كرامة عيشه وألفته مع أخيه الإنسان، من أجل بناء مجتمع أفضل ووطن أضمن وإيمان أرسخ.
نعم هي دعوة مارون لنا لأنسنة المجتمع، دعوة لعدم فقدان معنى الإنسان والإنسانيّة والحفاظ على قلب اللّحم والدّمّ الّذي يشدّد روابط المحبّة والخدمة والرّحمة بين البشر."