الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة تعترضُ على القرارِ اللإنساني بحقِّ الطِفل غارد
ومن جهتِه، اعتبر المتروبوليت هيلاريون رئيسُ قسمِ العلاقاتِ الخارجيّة في بطريركيّةِ موسكو، أنّ الحقَّ بالحياةِ يتنحّى لصالحِ الحقِّ بالموت"، واصفاً قرارَ المحكمةِ الأوروبيّة لحقوقِ الإنسان بالشنيع، وأنّه يشير إلى أزْمةٍ كبيرةٍ جدًّا حِيالَ مفهومِ حمايةِ حقوقِ الإنسان.
ولفت إلى أنّ الوضعَ مأساويّ لأنّ الوالدَين يَعجزانِ عن اتّخاذِ قرارٍ مستقلّ متسائلاً: “لماذا في القرنِ الحادي والعِشرين، وفي بلدٍ ديمقراطي حرّ، ثَمّةَ عائلةٌ محتجَزة في عيادة بسببِ قرارٍ من المحكمة، ولا يمكنها التوجّهَ إلى عيادةٍ أخرى؟" كما واعتبر أنّ الأمرَ خَرقٌ لضميرِ الأهل، بالإضافةِ إلى كَونِهِ استهزاءً وساديّةً مَطليَّينِ بألوانِ البشريّة، خاصّةً وأنّ هناك أطبّاءً في الولاياتِ المتّحدة مستعدّون لمعالجتِهِ ولتمويلِ العلاج.
تَجدرُ الإشارة هنا إلى أنّ البابا فرنسيس كان قد عبّر عن قُربِهِ من عائلةِ الطِفل، وأنّ مستشفى "الطِفل يسوع" في روما عرض معالجتَه، كما وأنّ الرئيسَ الأميركي دونالد ترامب تفاعلَ مع الوضع وغرّد قائلاً: "إن أَمكنَنا مساعدةَ الصغير تشارلي غارد مع أصدقائِنا البَريطانيين والبابا فرنسيس، فسيَسُرُّنا أن نفعلَ ذلك".