أوروبا
09 نيسان 2024, 11:15

الكنائس المتوسّطيّة تناقش خدمة المهاجرين

تيلي لوميار/ نورسات
قام البابا فرنسيس برحلةٍ رسوليّة إلى مرسيليا- فرنسا، في أيلول (سبتمبر) 2023، وشارك في اجتماعات "ميد 24 2023" (Med 24 2023). اليوم، وبعد ستّة أشهر على هذه الزيارة، عقدت الأبرشيّة الفرنسيّة اجتماعات "ميد 24 2024"، ناقشت فيها الجهود الرعويّة المنسَّقة لخدمة المهاجرين في المنطقة، وفق ما ورد في "أخبار الفاتيكان".

 

كان البابا دعا منطقةَ البحر المتوسّط لتستعيد دعوتها السابقة أن تكون مختبرًا للسلام، وأن تعتمد سياساتِ هجرةٍ أكثر إنسانيّة. عليه، اجتمع حوالى خمسين من الجهات الفاعلة الكنسيّة العاملة في خدمة المهاجرين في المنطقة، في المدينة الساحليّة الفرنسيّة لمناقشة كيفيّة تقديم مساعدة إنسانيّة وروحية أفضل للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، وكيفيّة تعزيزِ تعاونهم، في إطار "ميد 24 حول الهجرة" (Med 24 حول الهجرة) من تنظيم خدمة العلاقات المتوسطيّة والعناية الرعويّة للمهاجرين في أبرشيّة مرسيليا.

 

على مدى خمسة أيّام من المناقشات، تبادل المشاركون القادمون من شواطئ البحر الأبيض المتوسّط الخمسة، بما في ذلك المغرب وتونس وألبانيا واليونان وإسبانيا وإيطاليا والأرض المقدَّسة وفرنسا، تجاربَهم والتحدّيات العديدة التي يواجهونها في عملهم في مساعدة المهاجرين، وناقشوا الآفاق وإمكانيّة التواصل عبر الشبكة العنكبوتيّة.  

حضر الكاردينال جان مارك أفيلين Jean-Marc Aveline رئيس أساقفة مرسيليا التجمُّع وكرّر الحاجة الملحّة للتفكير وزيادة الوعي حول هذه القضيّة الساخنة، وتجاوز الأيديولوجيا. شدّد الكردينال على أنّ مسألة الهجرة تحدٍّ لزماننا لا يسعنا الهرب منه وسلّط الضوء على ثلاث نقاطٍ أساسيّة:  

أوّلًا ذكّر الناس بأنّ الهجرة هي جزءٌ من تاريخنا، لا سيّما بالنسبة إلى مدينةٍ عالميّة مثل مرسيليا، وأضاف قائلًا: "إن نَبَشْنا في تاريخنا الخاصّ، لوجدنا أنّنا جميعنا متحدّرين من آراميّين متجوّلين"، وثانيًا الاستماع إلى الروايات المباشرة للمهاجرين وطالبي اللجوء، بدلا من النظر في الإحصاءات فقط، وأخيرًا  

نحن بحاجة إلى "معلومات نقديّة" أي "ألّا نسمح لأنفسنا بالتأثر بما يُقال لنا حول هذه القضّة ولكن أن نتحقّق من المعلومات بأنفسنا".

إبّان اجتماعات MED 24، بسط بعض الحاضرين أيضًا خبراتهم في رحلة الهجرة، وبعضهم الآخر في العمل مع المهاجرين وأشار مشاركون عديدون، إلى أنّ عمل الكنيسة من أجل المهاجرين، أعاد إزكاء الإيمان المسيحيّ في عددٍ من المجتمعات المحليّة في البلدان المستقبِلة.