الكلام المرجّح للبابا فرنسيس في الكونغرس الأميركيّ.
هذه توقّعاتٌ صدرت عن مصدرٍ رأى مسودّات الخطاب الأولى وتحدّث إلى وكالة الأخبار الكاثوليكيّة، في الثامن عشر من أيلول الجاري. قال المصدر إنّ البابا فرنسيس سوف يستغلّ خطابه امام الكونغرس ليوضح موقفه من الاقتصاد والسياسة بالتالي، ليردّ، بطريقةٍ غير مباشرة، على سوء تأويل كلماته. كذلك، قال المصدر إنّ الخطاب سوف يتضمّن ذكرًا للأسواق التي أراد ان تتطهّر ولا أن تُلغى. مع اللفت إلى أنّ الجمهور الأميركيّ علّق أهميّةً كبيرة على انتقاد البابا للنُظُم الرأسماليّة الذي قام به في هذا الصيف، إبّان رحلته إلى أميركا الجنوبيّة.
مع ذلك، أضاف المصدر المذكور أعلاه، يتوجّه البابا، على نحوٍ خاصّ، إلى جمهورٍ أميركيّ ولن يرتبط خطابه بآخَرَ له يلقيه في اليوم التالي أمام الجمعيّة العامّة في الأمم المتّحدة.
ولكن من الممكن جدًّا أن تشكّل الهجرة موضوعًا رئيسًا في الخطاب الأوّل فيمتدح الأب الأقدس المنظّمة العالميّة على تشكيلتها المتعدّدة الثقافات ويدعو، في الوقت عينه، إلى ترحيبٍ أوسع بالنازحين.
على أيّ حال، يمكن القول إنّ رسالة البابا في الكونغرس لن تلقى آذانًا صاغية من كلّ عضوٍ في مجلس الشيوخ الأميركيّ، فقد قال بول غوْزار الجمهوريّ وهو كاثوليكيّ إنّه سيقاطع كلمة البابا بسبب مواقفه تجاه التغيّر المناخيّ وأضاف أنّ شخصًا آخر سوف ينضمّ إليه في هذا الاحتجاج. هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى، قال ماركوْ روُبيوْ، العضو في مجلس الشيوخ عن فلوريدا وهو من اصل كوبيّ: "أصلّي حتّى يستخدم البابا سلطته المعنويّة حتّى يوحي بالحريّة الدينيّة الحقيقيّة وان يقرّبنا أكثر من اليوم الذي تتجذّر فيه الحقيقة واقعيًّا في أرض الجزيرة لأنّ باستطاع سكّان كوبا حينئذٍ فقط أن يزدهروا وأن يحظوا بفرصة عيشِ مخطّط الله في حياتهم. أنهى روبيو بطلب أن "أرجوكم ان تنضمّوا إليّ في الترحيب بالبابا فرنسيس في الولايات المتّحدة وفي مساعدته على نشر السلام والازدهار حول العالم".
تمّوز 9، خطابٌ في اللقاء العالميّ للحركات الشعبيّة في سانتا كروز دو لا سييرا في كولومبيا: "إنّ رائحة ما أسماه باسيليوس القيصريّ – أحد أوائل لاهوتيّي الكنيسة – "روث الشيطان" تكمن وراء لامبالاة الرأسماليّة العالميّة بالفقراء والكوكب".
تاباع البابا قال: "إنّ السعي بلا قيود لقواعد المال. هذا هو روث الشيطان...عندما يصير رأس المال صنمًا يقود الناس في قراراتهم، عندما يرأس الجشع للمال على مجمل النظام الاجتماعيّ – الاقتصاديّ، فهو يدمّر المجتمع ويدين الرجال والنساء ويستعبدهم، هو ينقض الأخوّة البشريّة ويؤلّب الناس على بعضهم وكما هو وجليٌّ لأعيننا، يحيط بالخطر، بيتنا المشترك، أختنا وأمّنا الأرض".
في ذلك الخطاب دعا البابا إلى تغييرٍ حقيقيّ، إلى تغييرٍ بنيويّ، لحلّ الوضع.