الكلّاسي في مجلس إدارة تيلي لوميار وجمعيّتها العموميّة: تيلي لوميار وفضائيّاتها تتّكل على العناية الإلهيّة
"أشكركم على حضوركم ومشاركتكم بجمعيّتنا العموميّة اليوم.
أوّلًا: نسأل الله أن يمنّ على صاحب الغبطة بنعمة الشّفاء العاجل والكامل، ويعيده إلى خدمته المباركة بصحّة وعافية ليواصل رسالته النّبيلة بقيادة الكنيسة وزرع المحبّة والسّلام في قلوب المؤمنين.
ثانيًا: آخر لقاء لنا كان في 10 آب 2023 وناقشنا أرقام 2022.
ثالثًا: اليومسنناقش أرقام 2023 و2024 عن سنتين.
للأسف تعذّرعلينا أن نجتمع السّنة الماضية لمناقشة أرقام 2023 لظروف خارجة عن إرادتنا وأغلبكم على علم بها:
- تداعيات وموروثات الأزمات المتتالية، ومنها: الاستمرار بالفراغ الرّئاسيّ وتعطيل المؤسّسات الدّستوريّة ممّا أثّر سلبًا على مناخ العمل القانونيّ والتّنظيميّ في لبنان.
- التّوترات الأمنيّة وتصاعد النّزاع الحدوديّ مع إسرائيل والذي انتهى بحرب مع حزب الله، أدّى إلى نزوح أكثر من 350 ألف شخص من جنوب لبنان.
- التهديدات الأمنية المتكرّرة فرضت واقعًا صعبًا حال دون تأمين الظّروف اللّوجستيّة لعقد اجتماع موسّع.
فشكرًا لكل المشاركين في المداخلات اليوم والتي تلخّص واقع تيلي لوميار نورسات اليوم.
وأعود معكم إلى رسالة تيلي لوميار وتحدّياتها.
تيلي لوميار وسيلة إعلاميّة لا تشبه إلّا ذاتها في ضجيج هذا العالم الإعلاميّ الذي أصبح متناسخًا.
"كلّه عم بيقلّد كلّه" – كالموضة واللّون الدّارج، وتكرار معلومات يتناقلونها من دون هدف، خالية من الرّوح والرّوحانيّات، والكلّ يتسابق لتجميع أعداد المشاهدين والمتابعين.
تيلي لوميار وسيلة إعلاميّة مثل غيرها ولكنّها لا تشبه غيرها.
كغيرها هي بحاجة لتقنيات ومعدّات وكوادر.
بحاجة إلى الإعلاميّ والصّحافيّ
بحاجة إلى التّقنيّ والمصوّر والمخرج...
بحاجة إلى ميزانيّات وموازنات لتجديد تقنيّاتها لتواكب التّكنولوجيا في عالم الإعلام.
لا تشبه إلّا ذاتها ...
هذا يعني أنّها لا تشبه غيرها بشيء... لا تزرع اليأس..
لا تشبه غيرها في تمويل ذاتها، فلا عندها تمويل سياسيّ أو حزبيّ أو إيديولوجيّ أو تجاريّ وإعلانيّ...
كي لا تضيع الرّسالة ويضيع الهدف.
نحنا في بلد زاره يسوع، بشّر فيه بولس... تقدّس فيه شربل...
نحنا في بلد قدّيسين...
فلا يجب أن نضيّع البوصلة... كلّ شيء أصبح أولويّة إلّا رسالتنا...
35 سنة مرّت.. واجهنا كلّ ألم، كلّ خوف، كلّ تخويف...
تحدّينا الانهيار الاقتصاديّ واستمرّينا...
تحدّينا انفجار المرفأ وخسارة مليوني دولار واستمرّينا...
*تيلي لوميار وفضائيّاتها* لأولادكم وأولاد أولادكم من بعدكم...
كي يذكروا أجدادهم... الذين أعطوا أحلى هدية للعالم "تيلي لوميار وفضائيّاتها"...
مع كلّ الأزمات
لم نضعف يومًا في وجه جائحة
ولم نستسلم يومًا في ظلّ ضائقة
تيلي لوميار هي في هذا العالم، موجودة فيه، ولكنّها تمشي عكسه...
الكلّ يتّكل على ما هو منظور وملموس
هي تتّكل على العناية الإلهيّة...
ليست من هذا العالم لكنّها تحمل هموم هذا العالم
هي في هذا العالم لتجعل هذا العالم:
أكثر حبًّا
وأكثر عدلًا
وأكثر رحمة
وأكثر إنسانيّة..."