الكرسيّ الرّسوليّ يعارض في الأمم المتّحدة خدمات الصّحّة الإنجابيّة المشبوهة
هذا ووجّه يوركوفيتش إصبع الانتقاد إلى الخدمات الصّحّيّة الّتي تقدّم في إطار المشاريع المتعلّقة بالصّحّة الإنجابيّة للنّشء والفتيات اللّواتي يطالبن بالإجهاض. وأكّد مراقب الكرسيّ الرّسوليّ لدى الأمم المتّحدة في جنيف أنّ الحقّ في الحياة ينبغي أن يُحترم في جميع مراحل حياة الإنسان بدون أيّ تفرقة أو تمييز إذ لا يمكن القبول بالخدمات الصّحّيّة الّتي تعزّز ممارسة الإجهاض. وأكّد رئيس الأساقفة يوركوفيتش أنّ الكرسيّ الرّسوليّ لا يؤيّد الفقرات الواردة في هذا القرار والمتعلّقة بالتّشجيع على الإجهاض كاستجابة للحالات المأساوية الّتي يعيشها العديد من النّساء والأطفال، ولا يعتبر ممارسة الإجهاض إجراء يندرج في إطار ما يُسمّى بالصّحّة الجنسيّة والإنجابيّة.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا فرنسيس تطرّق مؤخّرًا إلى هذه القضايا البيوأخلاقيّة في خطاب ألقاه أمام اللّجنة الوطنيّة الإيطاليّة للأمن البيولوجيّ والتّقنيّات البيولوجيّة وعلوم الحياة. ولفت إلى أنّ العالِم شأن الخبير التّقنيّ، مدعوّ إلى المعرفة وإلى اتّخاذ قرارات مسؤولة فيما يتعلّق بالخطوات الواجب اتّخاذها في الاتّجاه الصّحيح. وأكّد أن مبدأ المسؤوليّة هو أمر أساسيّ بالنّسبة لتصرّفات الإنسان الّذي ينبغي أن يتحمّل مسؤوليّات أفعاله أمام نفسه وأمام الله. وأكّد البابا أنّه ليس من السّهل أن نصل إلى علاقة متناغمة بين مختلف المجالات العلميّة والإنتاجيّة والخلقيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والسّياسيّة والعمل على تعزيز تنمية مستدامة.