أوروبا
21 تشرين الأول 2021, 13:30

الكرسيّ الرّسوليّ: يشكّل الفساد عائقًا أمام تحقيق النّموّ المتكامل واستئصال الفقر من العالم

تيلي لوميار/ نورسات
مكافحة الفساد في العالم هو شرط أساسيّ لتحقيق الأهداف الاقتصاديّة والبيئيّة. هذا ما أكّد على ضرورته مراقب الكرسيّ الرّسوليّ الدّائم لدى منظّمة الأمن والتّعاون في أوروبا المطران ياونس أوربنشيك، خلال مداخلته في اجتماع عقدته المنظّمة في فيينا للتّباحث في أجندة تطبيق هذه الأهداف لعام 2021، مع تسليط الضّوء على الالتزام في مكافحة الفساد وتطبيق الحوكمة الجيّدة.

وأشار أوربنشيك إلى وجود رباط وثيق بين مكافحة آفة الفساد وتحقيق الحوكمة الجيّدة، مذكّرًا بأنّ شرعة الأمن الأوروبيّ الصّادرة في العام 1999، أقرّت بأنّ الفساد يشكّل تهديدًا خطيرًا للقيم المشتركة لدى الدّول الأعضاء في منظّمة الأمن والتّعاون في أوروبا، كما أنّ هذه الآفة تولّد انعدام الاستقرار، وتنال من مختلف الأبعاد الأمنيّة والاقتصاديّة والإنسانيّة.

بعدها لفت المطران أوربنشيك، بحسب "فاتيكان نيوز"، إلى أنّ "الفساد ليس ظاهرة تَحدُّها السّياسة والجغرافيا، لأنّها موجودة في البلدان الغنيّة والفقيرة على حدّ سواء. وأضاف أنّه من خلال خيانة المبادئ الخلقيّة وقواعد العدالة الاجتماعيّة، يشكّل الفساد عائقًا أمام تحقيق النّموّ المتكامل وأمام استئصال الفقر من العالم. وهو ينال أيضًا من الثّقة في المؤسّسات الرّسميّة، وبين الحاكم والمحكوم، ويُضرّ بعمل المجتمعات المنظّمة". وأضاف أنّ "الفساد ليس مشكلة يمكن أن تحلّها الحكومات لوحدها، إذ لا بدّ من إسهام منظّمات المجتمع المدنيّ والجمعيّات والمؤسّسات الدّينيّة ومعاهد البحوث في الجهود الّتي تبذلها الدّول من أجل التّصدّي لآفة الفساد". وشدّد على ضرورة إبقاء مسألة مكافحة الفساد مدرجة على أجندة منظّمة الأمن والتّعاون في أوروبا، ضمن المقاربة الشّاملة الهادفة إلى تلبية المتطلّبات الأمنيّة."