الفاتيكان
24 أيار 2024, 12:30

الكرسي الرسوليّ يحثّ على توفير حماية فعّالة للمدنيّين في مناطق الحرب

تيلي لوميار/ نورسات
في كلمته أمام مناقشة مفتوحة في نيويورك بشأن حماية المدنيّين في الصراعات المسلّحة، شجب المراقب الدائم للكرسي الرسوليّ لدى الأمم المتّحدة الهجمات على البنى التحتيّة المدنيّة، واستخدام الأسلحة العشوائيّة في المناطق المأهولة بالسكّان، وزيادة الهجمات على العاملين في المجال الإنسانيّ، كما ورد في "أخبار الفاتيكان".

 

كرّر الكرسي الرسوليّ دعوته العاجلة لتوفير حماية فعّالة لأولئك الذين يواجهون المخاطر الأكبر في النزاعات، بمن فيهم العاملون في المجال الإنسانيّ وفي مجال الرعاية الصحيّة ورجال الدين والصحفيّون والنازحون والنساء والأطفال والأشخاص ذوو الإعاقة.

وفي حديثه يوم الأربعاء في مناقشة مفتوحة في مجلس الأمن في نيويورك، بمناسبة الذكرى السنويّة الخامسة والعشرين لقرار الأمم المتّحدة رقم 1265، أشار المراقب الدائم للفاتيكان لدى المنظّمة، رئيس الأساقفة غابرييل كاشيا، إلى أنْ مع الزيادة الهائلة في النزاعات في أنحاء العالم كلّه، صارت حماية المدنيّين اليوم، أكثرإلحاحًا من أي وقت مضى.

ولفت رئيس الأساقفة كاتشيا في خطابه إلى حقيقة أنْ في الحرب الحديثة لا يوجد ملاذ آمن للمدنيّين: فقد أمست البنى التحتيّة المدنيّة مثل المدارس والمستشفيات وأماكن العبادة "أهدافا مدمّرة، تؤثّر بشكل غير متناسب على حياة الأبرياء والعزّل".

وفي هذا الصدد، دعا المراقب الفاتيكانيّ إلى توفير حماية خاصّة لأماكن العبادة في مناطق النزاع، لأنّها ليس فقط أماكن للصلاة، بل أيضًا أماكن مساعدة للمحتاجين وحماية لهم.  

ثانيًا، أعاد مراقب الفاتيكان دعوات الكرسي الرسوليّ المتكررة لوقف إنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة العشوائية، مثل الألغام الأرضية والذخائر العنقوديّة والأسلحة المتفجرّة في المناطق المأهولة بالسكّان. وبينما أثنى على دائرة الأمم المتّحدة للأعمال المتعلّقة بالألغام لما قامت به من عمل، حثّ على تنفيذ الإعلان السياسيّ بشأن استخدام الأسلحة المتفجّرة في المناطق المأهولة بالسكّان.

وأخيرًا، أكد رئيس الأساقفة كاتشيا إدانة الكرسي الرسوليّ الشديدة لأي محاولة لعرقلة إيصال الإمدادات مثل الغذاء والماء والدواء لأولئك الذين يعانون من آثار الحرب، فضلًا عن الهجمات العشوائيّة على العاملين في المجال الإنسانيّ والطبيّ الذين يعرّضون حياتهم للخطر لمساعدة السكّان.