الكرسيّ الرّسوليّ: لحماية وسائل الإعلام وضمان حرّيّتها
وفي هذا السّياق، وبحسب "فاتيكان نيوز"، أكّد الكرسيّ الرّسوليّ على الأساس الأخلاقيّ لوسائل الإعلام في المجتمع، المتمحور حول الشّخص البشريّ والجماعة كهدف ومقياس لاستخدام وسائل الاتّصال من أجل التّنمية البشريّة المتكاملة، لأنّ وسائل الإعلام لا تفعل شيئًا بمفردها؛ بل هي مجرّد أدوات؛ وأدوات تُستخدم كما يختار النّاس استخدامها.
كما شدّد على ضرورة عدم الاختباء وراء حرّيّة التّعبير كمبرّر للتّمييز أو العدائيّة أو العنف ضدّ ديانة معيّنة أو ضدّ أعضائها، بل على هذه الحرّيّة أن تتضمّن احترام الآراء حتّى ولو كانت مختلفة، وتقديم تقارير عادلة ودقيقة حول المسائل الدّينيّة، وإشراك ممثّلي الطّوائف في النّقاشات العامّة والتّعبير عن وجهة نظرهم على أساس القناعات الأخلاقيّة المتأتّية من إيمانهم.
وشجّع الكرسيّ الرّسولي من جهة أخرى، مقدّمي خدمات الإنترنت وشبكات التّواصل الاجتماعيّ على اعتماد معايير واضحة وشفّافة وغير تمييزيّة تمنع أيّ شكل أو سلوك يتَّسم بعدم التّسامح، لافتًا إلى أنّه يمكن للفجوة الرّقميّة بين الأغنياء والفقراء أن تسبّب خسارة بالأرواح، بخاصّة عندما لا تكون المعلومات الحاسمة في الوقت المناسب، موجّهًا نداءً لبذل كلّ جهد ممكن من أجل ضمان الحصول على المعلومات الكاملة والفعّالة للجميع من خلال اتّباع مسارات القانون والتّنمية الاقتصاديّة.