أميركا
18 تموز 2024, 07:10

الكردينال بيار يدعو إلى تجدُّدٍ حقيقيّ في المؤتمر الإفخارستيّ

تيلي لوميار/ نورسات
مع افتتاح المؤتمر الإفخارستيّ الوطنيّ في إنديانابوليس، يدعو القاصد الرسوليّ إلى الولايات المتّحدة المؤمنين إلى الصلاة من أجل وحدة أكبر في الكنيسة "حتّى نصبح أكثر خصوبة في رسالتنا" وفق ما جاء في "فاتيكان نيوز".

 

مع افتتاح المؤتمر الإفخارستيّ الوطنيّ العاشر للولايات المتّحدة في إنديانابوليس، أوضح القاصد الرسوليّ، الكردينال كريستوف بيار، للمؤمنين أنّ حضوره كان علامة على "القرب الروحيّ للبابا فرنسيس، ووحدتِه معكم ومع هذا البلد".

وأشار السفير البابويّ إلى أنّ "الإفخارستيّا المقدّسة هي عطيّة هائلة للوحدة"، مقترِحًا أنّ الصلاة الرئيسة للمؤتمر يجب أن تكون "لكي ننمو ككنيسة، في وحدتنا، حتّى نصبح أكثر خصوبة في رسالتنا".

"من أجل تحقيق هذه الوحدة"، قال الكردينال بيار، "من المفيد طرح السؤال: ما هو التجدُّد الإفخارستيّ؟ أو "كيف نعلم أنّنا نختبر التجدّد الإفخارستيّ؟"

وأوضح أنّ التجدُّد الإفخارستيّ الحقيقيّ، يجب أن يتجاوز الممارسات التعبّدية، مثل البركة، والتعليم المسيحيّ، والطوافات...

التجدّد  الإفخارستيّ الحقيقيّ يعني رؤية المسيح في الآخرين، وليس فقط في عائلتنا وأصدقائنا ومجتمعاتنا. النهضة الحقيقيّة تعني رؤية المسيح حتّى في أولئك الذين نشعر بالانقسام عنهم، سواء بسبب العرق أو الطبقة، أو أولئك الذين يتحدّون طرق تفكيرنا، أو الذين يفكّرون بشكل مختلف عنّا.

قال الكاردينال بيار: "عندما نلتقي بمثل هؤلاء الناس، فإنّ المسيح حاضرٌ ليكون جسرًا".

وقال إنّ الجهود الأكبر لبناء جسور الوحدة هي علامة على التجدّد الإفخارستي الحقيقيّ، موضحًا أنْ، عندما نحتفل بالإفخارستيّا، نختبر يسوع، الذي بنى الجسر الأوّل بأن أصبح إنسانًا، حتّى عندما انفصلت البشريّة عنه.

لهذا السبب، إنّ الإيمان بالحضور الحقيقيّ ليس فقط الإيمان بأنّ يسوع موجود في السرّ تحت شكليّ الخبز والخمر، "ولكن أيضًا في جماعة شعبه المؤمن"، وحتّى في أولئك "الذين يكافحون للتواصل معه بسبب الجروح أو الخوف أو الخطيئة".

أضاف الكردينال بيار أنّ العبادة ضروريّة لعلاقتنا مع المسيح. ومن المهمّ أن نفهم العبادة على وجه التحديد كعلاقة، عدم رؤية القربان المقدّس كمجرّد شيء، ولكن أن نرى يسوع الموجود في الإفخارستيّا، وبالتالي، أن نتعلّم "التواصل مع الآخرين بطريقة تكريم حضور الله فيهم".

هذا، كما قال الحبر، "هو ما يعني أن نعيش حياة "إفخارستيّة" حقًّا: العبادة تتسرّب إلى حياتنا اليوميّة: حياتنا المتعلّقة بالآخرين، وطريقتنا في رؤية الآخرين".

وحذّر الكردينال من أنّ مشاكل "رسالة التبشير" – بما في ذلك مشاكل الحداثة، وتعلُّم محبّة الذين يفكّرون بشكل مختلف، والتغلّب على الانقسام، والاستجابة للمعاناة – لا يمكن حلّها بجهودنا الخاصّة، ولكن فقط من خلال قوّة الله.

واختتم القاصد الرسوليّ لدى الولايات المتحّدة خطابه الرئيس بدعوة الجميع إلى "الصلاة من أجل التجدّد الإفخارستيّ الحقيقيّ"، كي تنفتح أعيننا ونتعلّم التفكير بشكل مختلف.

وقال الكردينال إنّ التجدّد الإفخارستيّ يجب أن يؤدّي إلى "تحوّلٍ رعويّ" ودعا المؤمنين إلى أن يطلبوا من الربّ أن يكشف عن أماكن المقاومة، حتّى نسمح لله بأن يقودنا "لنصبح رسلًا حقيقيّين لملكوته".