الكاردينال هوليريش في السينودس: "علينا أن نصبح صانعي سلام في خدمة الإنسانيّة"
شدّد الكاردينال هوليريش على أنّ "الصلاة من أجل السلام تساعدنا على التعامل مع العمل في القسم المخصّص للعلاقات بالتركيز المناسب: لتوجّه رغبتُنا في السلام تأمّلاتِنا ومناقشاتِنا، وليريَنا الربّ الطريق لنصبح صانعي سلام، في خدمة البشريّة جمعاء".
ثمّ تطرّق الكاردينال إلى تفاصيل الوحدة التي سيدرسها المشاركون في السينودس، والتي تختلف عن الجلسة السابقة المخصّصة للمؤسّسات والتي "تهدف إلى تحديد الإطار المرجعيّ الذي يجب أن تتجذّر فيه أفكارنا وتنمو". هناك الآن ثلاثة مجالات رئيسة لأداة العمل مطروحة على الطاولة: العلاقات والمسارات والأماكن - كلّ منها يلقي الضوء من وجهات نظر مختلفة على الحياة السينودسيّة والتبشيريّة للكنيسة.
يستكشف قسم العلاقات، ديناميكيّات العلاقات مع الله، وبين الإخوة والأخوات، وبين الكنائس... وأوضح الكاردينال هوليريش أنّ هذه الشبكة المعقّدة من العلاقات، التي تزوّد الأفراد والمجتمعات بنقاط مرجعيّة وإرشادات، متنوّعة وتعمل على مستويات متعدّدة. ثمّ أوجز الفقرات الأربع الرئيسة من النصّ، والتي تتناول مواضيع مثل التنشئة المسيحيّة، والمواهب والخدمات، وكهنوت المعموديّة، وكهنوت الخدمة، وتبادل "المواهب" بين الكنائس المختلفة داخل الكنيسة الواحدة.
وأشار الكاردينال إلى أنّ "التحدّي في الأيّام المقبلة هو "التناغم مع الحركة التي تحيي أداة العمل"، من أجل التواصل مع "الحياة والممارسات الحقيقيّة لمجتمعاتنا". وقال بأن سيكون من السهل البقاء على المستوى العامّ وإعادة تأكيد أهمّيّة العلاقات لتنمية الأفراد والمجتمعات، لكنّ هذا يخاطر بإنتاج شيء عقيم، في حين أنّ شعب الله ينتظر منّا تقديم "إرشادات واقتراحات" حول كيفيّة جعل العلاقات داخل كنائسنا "أكثر شفافية وانسجامًا، "وكيفيّة الانتقال من ممارسة هرميّة للسلطة إلى نهج أكثر سينودسيّة".
كما سلّط الكاردينال هوليريش الضوء على أنّ أداة العمل، سواء في هذا القسم أو في الأقسام الأخرى، حاولت جمع سلسلة من المقترحات من التقرير التجميعيّ للسينودس في العامّ الماضي، حيث تمّ التوصل إلى توافق في الآراء...ويجري الآن تقديم هذه التوصيات مرّة أخرى، "في شكل غير نهائيّ"، ما يترك مجالًا لهذه الجمعيّة لاتّخاذ الخطوة النهائيّة. وخلُص الكاردينال إلى أنّ "العمل الذي بدأناه قبل عام ينتظر الآن اكتماله"، وحثّ الجمعيّة على تجنّب الوقوع في "التجريد المفرط" أو "البراغماتيّة المفرطة"، وبدلًا من ذلك "صياغة مقترحات ملموسة تتكّيف معها كلّ كنيسة محلّيّة مع ظروفها الفريدة".