لبنان
08 كانون الثاني 2016, 15:11

الكاردينال لاكروا في قداس أربعين جوزف رشيد سعاده: خسرت الكنيسة مؤمناً كبيراً حُفِر إسمه في ذاكرة التاريخ وأضحى قُدوة لكثيرين

بمناسبة مرور أربعين يوماً على غياب جوزف رشيد سعاده قدّمت الصلوات لراحة نفسه في لبنان وفي العديد من البلدان التي ترك فيها الراحل بصماته وله فيها محبين كثر. وفي لبنان ترأس السفير البابوي والقاصد الرسولي في دول الخليج المطران بولس منجد الهاشم الذبيحة الالهية وصلاة وضع البخور لراحة نفسه في كنيسة العائلة في ميروبا.


بعد الإنجيل المقدّس تلا المطران الهاشم رسالة تعزية الكاردينال جيرالد لاكروا ومما جاء فيها: "بحزن كبير تلقيت خبر وفاة الفقيد الغالي جوزف رشيد سعاده، أحد أبرز رموز الإنسانية، والذي لمع إسمه في بلدان عدة كرجل محبة وسلام. بغيابه خسرت الكنيسة مؤمناً كبيراً أعطى بسخاء ونذر نفسه في خدمة الكثيرين حول العالم.
ودّع لبنان والعالم جوزف رشيد سعاده في مأتم رسمي وشعبي مهيب وعزّى به قداسة البابا فرنسيس الذي تربطه به علاقة صداقة منذ ان كان مطراناً لأبرشية بوينوس أيرس في الأرجنتين. كما عزّى به البابا تواضروس الثاني وملوك ورؤساء دول. وقدّمت الصلوات لراحة نفسه في يوم وداعه في العديد من البلدان في القارات الخمس. حائز على الوسام البابوي من الطوباوي البابا بولس السادس، الذي خصّه بإستقبال بنوي في الفاتيكان، وعلى أوسمة الإستحقاق اللبناني والكندي والأرجنتيني ووسام الصليب المقدّس تقديراً لعطاءاته ولتفانيه في خدمة الكنيسة والإنسان.
جوزف رشيد سعاده إسم حُفِرَ في ذاكرة التاريخ فأضحى قُدْوة لكثيرين.
أتقدّم بالتعزية القلبية من عائلتكم الكريمة ومن جميع محبي جوزف رشيد سعاده حول العالم، واشارككم الصلاة لراحة نفسه سائلاً الله ان يتغمده برحمته وان يلهمكم الصبر والسلوان."
 ثم ألقى المطران الهاشم عظة أشاد فيها بمزايا الراحل مذكراً بمعرفته الشخصية به وبعطاءاته الكثيرة ومنوهاً بالصداقة المميّزة التي تربطه بالبابا فرنسيس الذي عزّى برحيله.
وفي الختام كانت كلمة للدكتور شربل رشيد سعاده كشف فيها عن بدء التحضيرات التي يقوم بها "أصدقاء جوزف رشيد سعاده" لتشييد نصب تذكاري للراحل بالقرب من النصب التذكاري لوالديه رشيد والمازه سعاده في كل من كندا ولبنان، واعداً أخيه الراحل بالبقاء على العهد وبإكمال المسيرة. ومخاطباً إياه بكلمات مؤثرة: " لم ولن تتركني يوماً كنت دائماً معي وستبقى الى أن نلتقي مجدداً."
وأنهى كلمته بشكر خاص الى قداسة البابا فرنسيس والملكة البريطانية إليزابيت الثانية وملك الأردن عبدالله الثاني وحاكم كندا العام دافيد جونستون ورئيسة جمهورية الأرجنتين كريستينا فرنندس دو كرشنير ورئيس جمهورية الكاميرون بول بيا ورئيس جمهورية الإكوادور رفائيل كوريا ورئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو وأمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين ورئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام والوزراء والنواب الحاليين والسابقين ورئيس مجمع الكنائس الشرقية في حاضرة الفاتيكان الكاردينال ليوناردو ساندري وقداسة البابا تواضروس الثاني والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير ورئيس جمهورية فرنسا الأسبق جاك شيراك والنائب جان ديغول ورؤساء الجمهورية السابقين أمين الجميل واميل لحود ورؤساء مجلس النواب والوزراء السابقين حسين الحسيني، سليم الحص، ميشال عون، نجيب ميقاتي وسعد الحريري ورؤساء الأحزاب سليمان فرنجية، سمير جعجع، سامي الجميل وجبران باسيل وقائد الجيش والمدراء العامون للقوى الأمنية والكرادلة مارك ويليت وجيرالد لاكروا ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان والعلامة الشيخ خليل الميس وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن والمطارنة بولس اميل سعاده، أنطوان نبيل العنداري، كريستيان ليبين، جورج صليبا، رويس الأورشليمي، عصام درويش، منجد الهاشم، بول مروان تابت، يوحنا حبيب شاميه، بولس روحانا وغي بولس نجيم وسفراء الفاتيكان، كندا، الأرجنتين، الأوروغواي، إيطاليا، الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، كولومبيا، فلسطين، إسبانيا، البرازيل، استراليا، مصر والهند وقناصل الاكوادور والكاميرون ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون واﻟﺮﺋﻴﺴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺮاهبات ﻣﺮﺳﻼت اﻟﻤﺤﺒّﺔ ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ اﻷم ماري ﺑﺮﻳﻤﺎ.
 كما شكر كل من أتى من قريب او بعيد لوداع جوزف رشيد سعاده وكل اللذين قدّموا الصلوات لراحة نفسه في يوم وداعه وفي ذكرى الأربعين في القارات الخمس.
وكان المطران الهاشم وعائلة جوزف رشيد سعاده ومحبيه وضعوا قبل القداس أكاليل من الزهر على ضريحه في كنيسة العائلة. ووُزِع كتاب يَختصر مسيرة الراحل نُشر بالنسختين الورقية والإلكترونية وباللغات الأربعة: العربية، الانكليزية، الفرنسية والإسبانية.