أميركا
01 آب 2017, 11:32

الكاردينال كورت كوخ :"مسكونيةُ القدّيسين هي فرصةٌ رائعة للحوارِ بين الكنائس".

تأكيدًا على رمزيّةِ حدثِ نقلِ ذخائرِ القدّيس نيكولاوس، والذي تمّ في أعقابِ اللّقاءِ التاريخيّ الّذي جمع البابا فرنسيس ببطريرك موسكو وسائرِ روسيا كيريل في هافانا كوبا في العام 2016، وأتى كعلامةٍ للصداقة بين الكنيستينِ الكاثوليكية والأرثوذكسية الروسية ، كي يكونَ شفيعا" للتقاربِ بينهما، ويشكّل جسراً من الحوارِ والصلاةِ والأخوة.

جاءت زيارةُ رئيسِ المجلسِ الحَبري لتعزيزِ وَحدةِ المسيحيين الكاردينال كورت كوخ، لمدينةِ سان بيترسبورغ في روسيا من أجلِ استعادةِ ذخائرِ القدّيس نيكولاوس التي كرّمها أكثرُ من مليونينِ ونِصفِ مليونِ مؤمن، لتؤكّدَ أيضاً أنّ هذا الحدثَ المسكوني الهامّ، يساعد المؤمنينَ على المشاركة في الحوار، وعلى لقاءِ قادةِ الكنائسِ والمؤمنينَ مع بعضِهم البعض.
وضمّ الوفدُ أسقفَ أبرشيةِ باري بيتونتو المطران فرنشسكو كاكوتشي، بحيث تَوجّه الكاردينال كوخ إلى روسيا على رأسِ بِعثةٍ فاتيكانية تسلّمت ذخائرَ القدّيس نيكولاوس وعادت بها إلى مدينةِ باري الإيطالية، وهو المُدافِعُ عن الضّعفاءِ والمضطهَدين وحامي الأطفالِ والفتياتِ والبحّارة.
وفي تصريحٍ لأسقفِ باري المِطران كاكوتشي، أشار إلى الكلمة التي ألقاها البطريرك كيريل لدى استقبالِهِ الذخائر والتي أظهرتِ انفتاحاً من قِبَلِ الكنيسةِ الأرثوذكسية الروسية على وَحدةِ المسيحيين.
وتحدّث عن البُعدِ المسكوني لزيارةِ الكاردينال كوخ والبِعثة الفاتيكانية إلى روسيا، ولفت إلى عددِ المؤمنينَ الذين توافدوا من شهرِ أيّارَ الماضي وحتى اليوم، للتبرّكِ من الذخائر، ما يَعكُسُ المسكونية التي يعيشُها الشعب. 
كما تَميّز الحدثُ بلقاءٍ تمّ بين البطريرك كيريل والكاردينال كورت كوخ غَداةَ اجتماعِ الوفدِ الفاتيكاني بالمتروبوليت هيراليون رئيسِ قسمِ العلاقاتِ الكنسية الخارجية في بطريركية موسكو، وفيه رفعَ ممثلونَ عن الكنيستينِ الكاثوليكية والأرثوذكسية صلواتٍ مشترَكة أمام ذخائرِ القديس نيكولاوس قبل العودة إلى إيطاليا حيث تمّ وضعُ الذخائر في ضريحِ القديس في بازيليك باري وسَط احتفالٍ ديني مهيب، وقد تم ذلك بحضورِ كاتبِ عدلٍ قام بصياغةِ الوثيقة الرسمية التي سَجّلت ما سيُعرَف في التاريخ بـ"عودةِ القدّيس نيكولاوس" إلى باري.