الكاردينال كوخ يمثّل البابا فرنسييس في تنصيب البطريرك أوا الثّالث ويسلّمه رسالة منه
كما أكّد البابا صلاته من أجل أن تتمتّن العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكيّة وكنيسة المشرق الآشوريّة الرّسوليّة، ليس فقط في إطار روح التّعاون الأخويّ، بل أيضًا على صعيد الحوار اللّاهوتيّ بين الطّرفين، بشكل يسمح بالنّموّ ضمن الشّركة والشّهادة أمام العالم لحقيقة الإنجيل المخلّصة، بحسب ما ذكر موقع "فاتيكان نيوز".
بدوره، أكّد كوخ أنّ البابا حريص على العراق، وذكّر بأنّ كنيسة المشرق الآشوريّة الرّسوليّة تضرب جذورها في بلاد الرّافدين. وتوجّه إلى البطريرك الجديد لافتًا إلى أنّ عودة مقرّ رأس الكنيسة إلى العراق تمّ بفضل الجهود الحثيثة الّتي بذلها سلفُه مار جوارجيس الثّالث، وشكّل ذلك محطّة هامّة في تاريخ الكنيسة. وأضاف أنّه بفضل الجهود الّتي بذلها أسلاف مار آوا الثّالث، نمت وازدهرت العلاقات بين الكنيستين كما أنّ الكاثوليكوس البطريرك الجديد لعب دورًا هامًّا على صعيد التّقارب، لاسيّما في إطار الحوار اللّاهوتيّ الّذي شارك فيه.
هذا وشدّد على أنّ المجلس البابويّ لتعزيز وحدة المسيحيّين ينتظر بفارغ الصّبر القيام بخطوات إضافيّة، على الصّعيدين اللّاهوتيّ والرّعويّ، في الدّرب المؤدّية إلى الوحدة، الّتي هي ليست عبارة عن انصهار أو ذوبان، بل هي شركة في إطار الحقيقة والمحبّة.
وفي ختام الاحتفال، قدّم كوخ لمار آوا الثّالث كأسًا من قبل البابا فرنسيس، على أمل أن يتمكّن قادة الكنيستين من الاحتفال معًا بالقدّاس الإلهيّ ضمن الشّركة الإفخارستيّة.
وكان كوخ قد زار الأحد سهل نينوى، يرافقه السّفير البابويّ في العراق ماتيا ليسكوفار، ورئيس أساقفة الموصل للكلدان المطران نجيب ميخائيل، واحتفل بالقدّاس في كنيسة "سيّدة السّاعة" للّاتين في الموصل.
كما زار دير مار متّي للسّريان الأرثوذكس ومستشفى مريمانه، كما حلّ ضيفًا على مأدبة عشاء أقامتها على شرفه رئاسة أبرشيّة الموصل في حرم الجامعة الكاثوليكيّة في إربيل.