أوروبا
08 تموز 2022, 12:30

الكاردينال غيسكوت: لإتّباع مسيرة الأخوّة الإنسانيّة في عصرنا

تيلي لوميار/ نورسات
أشار عميد دائرة الحوار بين الأديان الكاردينال أيوزو غيسكوت إلى أنّ "الأصوليّة تجد أرضيّة خصبة ليس فقط في استغلال الدّين، وإنّما أيضًا في فراغ المثل العليا وفقدان الهويّة"، إذ أنّ "ممارسة الدّين، بطبيعتها، تتكوّن أوّلاً من أفعال داخليّة طوعيّة وحرّة، يوجّه بها الإنسان نفسه مباشرة إلى الله: وهذه الأعمال لا يمكن لأيّة سلطة بشريّة أن تأمر بها ولا أن تحظرها".

كلام غيسكوت جاء في رسالة مصوّرة وجّهها إلى المؤتمر الوزاريّ حول "حرّيّة الدّين أو المعتقد" (FoRB) الّذي افتُتح في لندن بتنظيم من حكومة المملكة المتّحدة بمشاركة العديد من القادة الدّينيّين، والّذي يشارك فيه أيضًا نائب أمين سرّ دائرة الحوار بين الأديان الأب بولين باتيروا كوبويا ممثّلاً الكرسيّ الرّسوليّ.

وفي الرّسالة، شدّد غيسكوت- بحسب "فاتيكان نيوز"- على أنّه "لا يمكن أن نمنع البشر من أن يعيّروا عن إيمانهم، طالما أنّ هذا التّعبير يحترم الخير العامّ"، وأنّ "الافتقار إلى المعنى يولّد بسهولة الخوف الّذي يؤدّي بعد ذلك إلى رؤية الآخر كتهديد وعدوّ".

وحثّ عميد الدّائرة، انطلاقًا من دعوة البابا فرنسيس، على اتّباع مسيرة الأخوّة الإنسانيّة في عصرنا، شارحًا أنّ "وثيقة الأخوّة الإنسانيّة من أجل السّلام العالميّ والتّعايش المشترك والرّسالة العامّة "Fratelli tutti" هما أرضيّة صلبة، لكي نرى البشريّة كعائلة واحدة وجميع البشر إخوة وأخوات".

وخلُص غيسكوت إلى القول إنّ الحوار مع الدول ومؤسّساتها يمكنه أن يؤدّي إلى فهم أكبر والتزام بالتّعاون من أجل السّلام والتّنمية الحقيقيّة.