الكاردينال ساكو يتلقّى المزيد من التّهاني

وكان البطريرك ساكو قد تلقّى كذلك رسالة تهنئة من الأمين العامّ لمجلس الكنائس العالميّ القسّ أولاف فيكس تفيت، كتب فيها نقلاً عن موقع البطريركيّة الرّسميّ: "تسلّمنا بفرح كبير الخبر المبارك بشأن ترقيتكم إلى الرّتبة الكرديناليّة من قِبل البابا فرنسيس. باسم مجلس الكنائس العالميّ، بحميع مؤسّساته، نتقدّم إليكم بتهانينا القلبيّة. مشتركين بالفرح مع الكنيسة الكلدانيّة ومع شعوب الشّرق الأوسط والشّعب العراقيّ بشكل خاصّ، بهذا التّميّز الرّوحيّ والكنسيّ العظيم لقيادتكم.

نعاهدكم أن يظلّ مجلس الكنائس العالميّ ملتزمًا بالعمل نحو تحقيق السّلام الدّائم والتّماسك الاجتماعيّ في العراق جنبًا إلى جنب مع كافّة المكوّنات العرقيّة والثّقافيّة والدّينيّة العراقيّة، ولاسيّما مع قادة الكنيسة البارزين أمثال نيافتكم، آملين بمواصلة حجّنا من أجل العدالة والسّلام. فاليوم، وخاصّة في هذه المنطقة، يتوجّب على الزّعماء الدّينيّين أن يلعبوا دورًا مهمًّا في المجاهرة بثبات وبحزم ضدّ التّعصّب، والتّمييز والعنف، ونشر القيم الإنسانيّة المشتركة الّتي توحّدنا.

أودّ أن أغتنم هذه الفرصة لنشكر غبطتكم على مساهماتكم في التّفكير بكلّ ما يعزّز المسؤوليّة الاجتماعيّة للمؤسّسات الدّينيّة بمختلف معتقداتهم وانتماءاتهم، من أجل غرس مفاهيم المواطنة على أساس التّنوّع، وتعزيز المساواة وحرّيّة الدّين والمعتقد والتّضامن بين الأديان، للتّأكيد على الدّور الحضاريّ لمجتمعات الشّرق الأوسط في بناء السّلام.

صاحب الغبطة، إنّنا نصلّي معكم طالبين أن يمنحكم الله عزّ وجل، القوّة والحكمة لكي تستمرّوا بحمل رسالة الأمل إلى شعبكم، بحيث نتمكّن معًا، رغم اختلافنا، وتنوّع هويّاتنا الدّينيّة والثّقافيّة، من أن نعيش ونزدهر بالحبّ والنّعمة الممنوحة لنا من ربّنا، آمين."

هذا وأبرقت الرّابطة الكلدانيّة فرع الولايات المتّحدة الأميركيّة إلى الكاردينال ساكو مهنّئة أيضًا، فكتبت: "بمناسبة تعيينكم وتنصيبكم كاردينالاً في الكنيسة الكاثوليكيّة، باسم الرّابطة الكلدانيّة فرع أميركا نتقدّم إليكم بأحرّ التّهاني والتّبريكات بهذه المناسبة العزيزة متمنّين لسيادتكم دوام الصّحّة والتّقدّم في مسؤوليّاتكم الكنسيّة الجديدة.

إنّ انتخاب سيادتكم لهذا المنصب الرّفيع هو خطوة في غاية الأهمّيّة وخصوصًا في ظلّ الظّروف الصّعبة الحاليّة الّتي يمرّ وطننا العراق وما تقدّمه من أعمال ومشاركات بما يخدم شعبنا راجين من الرّبّ أن يمنحكم المزيد من القوّة للمضيّ قدمًا نحو تقديم ما هو لخير لشعبنا العراقيّ بالعموم وكلّ المسيحيّين وشعبنا وكنيستنا الكلدانيّة بالخصوص" .