أوروبا
27 تشرين الثاني 2024, 12:00

الكاردينال بوستيلو: "زيارة البابا فرنسيس كورسيكا هي هديّة عيد الميلاد"

تيلي لوميار/ نورسات
تحدّث الكاردينال فرانسوا كزافييه بوستيلو، أسقف أجاكسيو، إلى "فاتيكان نيوز" عن زيارة البابا فرنسيس الرسوليّة كورسيكا في منتصف كانون الأوّل/ديسمبر وقال إنّه يعتبرها هديّة خاصّة للكنيسة المحلّيّة، وفق ما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

وصف الكاردينال فرنسوا كزافييه بوستيلو، أسقف أجاكسيو، زيارة البابا فرنسيس التي تستغرق يومًا واحدًا يمضيه في كورسيكا في كانون الأوّل/ديسمبر المقبل بأنّها "هديّة عيد ميلاد جميلة". وفي حديثه إلى "فاتيكان نيوز"، قال إنّ الكنيسة في الجزيرة تتلقّى هذه الهدية الخاصّة "ليس كامتياز، ولكن كمسؤوليّة لتكريم ذاكرتنا وإلهام مستقبلنا". شرح الكاردينال في المقابلة الغرضَ من الزيارة الرسوليّة وتحدّث عن الكنيسة في كورسيكا وعن تقوى شعبها.

عن هدف الزيارة قال إنّهم، في الجزيرة، نظّموا مؤتمرًا حول التقاليد الدينيّة الشعبيّة في البحر الأبيض المتوسّط وسيحضر أساقفة من صقليّة وسردينيا وإسبانيا وفرنسا ويتشارك الجميع واقعَهم وخبراتِهم وتقاليدهم الشعبيّة في كلٍّ من البلدان المشاركة. وقد أراد المنظّمون إدخال بُعدٍ لاهوتيّ بدل النظر إلى التقاليد على انّها مجرّد فولكلور، أرادوا رؤية هذه التقاليد "كفرصة للتبشير من خلال التقاليد الشعبية التي نقلها إلينا أسلافنا".  

وبالطبع، فإنّ حضور الأب الأقدس شخصيًّا ومشاركته في الاحتفال بهذه التقاليد الشعبيّة سيعطيان وزنًا إضافيًّا واضحًا للمؤتمر ويدفعان قدمًا بأهدافه إن الترفيهيّة أو التقويّة أو التبشيريّة.

ثمّ، طُلب من الكاردينال بوستيلّو أن يصف كنيسة كورسيكا فقال إنّها مرتبطة على نحوٍ وثيق بالتقاليد الكاثوليكيّة، حافظت على البعد التقليديّ والروحيّ والدينيّ. تابع الكاردينال قائلًا: "المهمّ ليس فقط البقاء على مستوى التقاليد الخارجيّة ولكن أن نرى كيف تلهمنا هذه التقاليد للعيش بشكل كامل وبشغف... هذه هي الرسالة، الإنجيل. يقول لنا يسوع: "اخرجوا إلى الشوارع". يقول يسوع، "اذهبوا اثنين اثنين". هو يدعونا إلى المخاطرة بلقاء الآخرين...وفي خلال اللقاءات الشعبيّة، هناك لقاء مع الآخرين، أيًّا كانوا يمينيّون، يساريّون، أصدقاء، أعداء – كلّهم متّحدون بالإيمان". وهذا ما يتمّ في شوارع أبرشيّته، مثلًا...

أمّا عن الدور الذي تلعبه جزيرة كورسيكا في مبادرة "بحرنا" التي تشكّل مختبرًا للسلام نشأ عقب بروز مشكلة الهجرة المأساويّة في كثيرٍ من الأحيان، عبر البحر الأبيض المتوسّط، فأكّد الكاردينال أنّ الجزيرة في موقعٍ استراتيجيّ حقًّا لهذا فدورها كبير في نقل حياة سلميّة وأخويّة وهادئة من خلال تقاليدها، خصوصًا في منطقة البحر المتوسّط التي تشهد حروبًا هائجة كثيرة.  

في الختام، أشار الكاردينال بوستيلو إلى أنّ زيارة الأب الأقدس ستكون الزيارة الأولى لبابا التي تشهدها الجزيرة الفرنسيّة.