العالم
04 تشرين الثاني 2024, 08:00

الكاردينال المنتخب ماتّيو: "طموحات الهيمنة تعيق طريق السلام"

تيلي لوميار/ نورسات
علّق رئيس أساقفة طهران أصفهان (إيران) اللاتينيّ على آخر التطوّرات في المواجهة في كمنطقة الشرق الأوسط قائلًا بأن لا يمكن تحقيق السلام إلّا إذا وضعت الأطراف جانبًا طموحاتها في التفوّق في المنطقة، نقلًا عن "فاتيكان نيوز".

 

إنّ مفتاح استعادة السلام في الشرق الأوسط وفي العالم هو أن "تتخلّى الأطراف المعنيّة جميعها عن سعيها إلى تحقيق التفوّق" و"تتوقّف عن استثمار الوقت والطاقة والموارد في التقنيّات والاستراتيجيّات الجديدة التي تبقينا بعيدًا عن الضوء"، كما يقول الكاردينال المنتخب دومينيك جوزيف ماتّيو.  

منذ عام 2021، كان الراهب الفرنسيسكانيّ المولود في بلجيكا على رأس أبرشيّة طهران-أصفهان، الأبرشيّة الكاثوليكيّة اللاتينّية الوحيدة في إيران، وهي موطن قطيع صغير من 2000 كاثوليكيّ بين عدد كبير من المسلمين الشيعة البالغ عددهم 82 مليون نسمة.  

يبلغ ماتّيو من العمر 61 عامًا، وهو واحد من 21 كاردينالًا جديدًا عيّنهم البابا فرنسيس وسوف يلبسهم القبّعة الحمراء إبّان المجمع في 7 كانون الأوّل/ديسمبر، ليصير الكاردينال الثالث في تاريخ الجمهوريّة الإسلاميّة.

شغل الكاردينال ماتّيو مناصب مختلفة في الرهبنة الفرنسيسكانيّة لسنوات عديدة في الشرق وحراسة الأراضي المقدّسة، ولديه خبرة طويلة في الحوار بين الأديان، مع المسلمين.

شدّد رئيس الأساقفة ماتّيو على الحاجة إلى بناء السلام "من خلال إجراءات ملموسة للمصالحة والوحدة". وقال: "من خلال السير معًا، على الرغم من خلافاتنا، يمكننا أن نكون شهودًا حقيقيّين للسلام".

وفي مقابلة سابقة مع وكالة آسيا للأنباء حول تعيينه كاردينالًا وخدمته في إيران، ندّد رئيس الأساقفة ماثيو بخطاب الحرب السائد في أزمة الشرق الأوسط، وأشار إلى ضعف المؤسّسات الدولية، بدءًا من الأمم المتحدة.