الكاردينال أوروزا يتحدث عن لقاء الأساقفة الفنزويليين مع البابا يوم غد الخميس
تعليقا على اللقاء المرتقب غدا مع البابا قال الكاردينال سافينو إن الأساقفة الفنزويليين شاؤوا هذا الاجتماع لافتا إلى أن البابا أبدى اهتماما كبيرا بالأوضاع في فنزويلا وعبر عن قلقه البالغ ومحبته الكبيرة للشعب الفنزويلي الذي يواجه أزمة إنسانية، اقتصادية، اجتماعية وسياسية. وأكد أن الأساقفة يريدون الاستماع إلى نصائح البابا كي يقوموا بنشاط كنسي أكثر فعالية في خضم الأزمة الخطيرة العاصفة بالبلاد. وأشار نيافته إلى أن حكومة الرئيس مادورو تريد أن تُظهر البابا وكأنه صديق لها وتتهم في الوقت نفسه الكنيسة المحلية بمعاداة الحكومة، مؤكدا أن الكنيسة هي جزء لا يتجزأ من الشعب المتألم.
واعتبر رئيس أساقفة كاراكاس أن القيادة الفنزويلية فقدت الدعم الشعبي وبالتالي ينبغي على الحكومة أن تعدل عن مخططاتها المتمثلة في إقامة نظام توتاليتاري، شيوعي، مادي وعسكري في فنزويلا، لافتا إلى أن هذه المخططات يرفضها الشعب الفنزويلي وتتعارض مع مصالح الجميع، لاسيما شرائح المجتمع الأشد فقرا. ولم تخلُ كلمة الكاردينال أوروزا من الإشارة إلى الحلول المقترحة للخروج من الأزمة وفي طليعتها إطلاق حوار يُفضي إلى تنظيم انتخابات وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وأوضح أن هذه المقترحات وردت في رسالة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بارولين إلى الفنزويليين في الثاني من كانون الأول ديسمبر الماضي.
وختم رئيس أساقفة كاراكاس حديثه لإذاعتنا مؤكدا أنه يتعين على حكومة الرئيس مادورو أن تدرك أن هذه هي الخطوات الواجب اتخاذُها من أجل الخروج من الأزمة السياسية الراهنة في فنزويلا والتي ولدت مشاكل إنسانية خطيرة في مقدمتها الجوع الذي يعاني منه المواطنون إذ يُقدم البعض على أكل النفايات في الشوارع ناهيك عن عدم توفّر الأدوية في المستشفيات.