أوروبا
02 آذار 2022, 09:45

الكاردينالان كوخ وغويسكوت يثمّنان مبادرة البابا للصّوم والصّلاة من أجل السّلام في أوكرانيا

تيلي لوميار/ نورسات
شدّد رئيس المجلس الحبريّ لتعزيز وحدة المسيحيّين الكاردينال كورت كوخ ورئيس المجلس الحبريّ للحوار بين الأديان الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غويكسوت، على أهمّيّة المشاركة في مبادرة البابا فرنسيس للصّوم والصّلاة من أجل السّلام في أوكرانيا، في وقت تزداد فيه المخاوف في العالم بكامله أمام تصاعد حدّة الحرب وأهوالها وتبعاتها المأساويّة في أوكرانيا، وأكّدا على اتّحادهما مع الأب الأقس في هذه الدّعوة.

كلام الكاردينالين جاء في حديث إلى موقع "فاتيكان نيوز"، فكورت كوخ علّق على تزامن هذا اليوم مع أربعاء الرّماد الّذي هو "بالنّسبة لنا نحن الكاثوليك يوم صلاة وصوم بالفعل"، مذكّرًا بأنّ البابا فرنسيس قد وجّه الدّعوة إلى الجميع، "إلى مسيحيّي الكنائس الأخرى وإلى البشر جميعًا وذلك كي يكونوا متضامنين ومتّحدين. فحين تكون هناك حرب، فإنّ النّاس يتملّكهم شعور بالعجز ويتساءلون عمّا يمكن عمله". وشدّد بالتّالي على أنّه "في مثل هذا الزّمن من الأهمّيّة الكبيرة أن نوكل أنفسنا إلى الله لأنّه يريد السّلام". وأضاف أنّ "الصّلاة العامّة هي من جهة أخرى نداء إلى ضمائر جميع من لديهم سلطة فيما يتعلّق بالحرب أو بالسّلام، دعوة إلى أن ينَقّوا ضمائرهم وألّا تكون أفكارهم أفكار حرب، بل سلام. الصّلاة من أجل السّلام هي أيضًا علامة تضامن إزاء جميع المعانين ومَن يواجهون أوضاعًا مأساويّة ويضطرّون إلى ترك عائلاتهم وبيوتهم. تجعل الصّلاة هؤلاء الأشخاص يدركون أنّهم ليسوا بمفردهم، أنّ هناك مَن يفكّر فيهم ويصلّي من أجلهم".

أمّا غويكسوت فأعرب في حديثه عن الامتنان للبابا فرنسيس على دعوته الجميع إلى الصّلاة كأعضاء عائلة بشريّة واحدة. وحثّ مؤمني التّقاليد المختلفة إلى المشاركة في مبادرة الأب الأقدس هذه، متوقّفًا عند أهمّيّة الصّوم والصّلاة بالنّسبة للتقاليد المتنوّعة، وأعرب عن الرّجاء أن يساهم صوم وصلاة الجميع في سلام العالم.