لبنان
07 كانون الأول 2017, 13:36

الكاثوليكوس آرام الأوّل يزور الرّئيس عون على رأس ممثّلين عن كافّة الأبرشيّات الأرمنيّة في العالم

زار كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأوّل رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة العماد ميشال عون في بعبدا، على رأس وفد ضمّ ممثّلين عن كافّة الأبرشيّات الأرمنيّة في العالم والنّائبين هاغوب بقرادونيان وآرتور نزاريان.

 

وقد أكّد الكاثوليكوس آرام في بداية اللّقاء أنّ الكنيسة الأرمنيّة هي قبل كلّ شيء "كنيسة الشّعب"، قائلاً: "نحن موجودون أينما كان ككنيسة في مختلف أنحاء العالم، لكن لبنان يبقى بالنّسبة إلينا المركز والقلب. فهو لعب دورًا محوريًّا مميّزًا في الوقوف إلى جانب الأرمن. وانطلاقًا من هنا، يطيب لي أن أعبّر لكم باسمي واسم جميع الحاضرين عن كامل احترامنا لشخصكم وإعجابنا بحكمتكم وشجاعتكم ودبلوماسيّتكم لاسيّما الّتي تجلّت أثناء إدارتكم للأزمة الأخيرة الّتي عرفها لبنان منذ عدّة أسابيع. وباسمنا جميعًا أقول إنّنا لا نقبل على الإطلاق الإعلان الصّادر عن الرّئيس الأميركيّ بخصوص القدس، عاصمة الدّولة الفلسطينيّة، والّتي يجب أن تكون مدينة مقدّسة مفتوحة للأديان السّماويّة الثّلاث. وهذا هو موقف جميع اللّبنانيّين والعرب والمسيحيّين."

من حهته، أشار الرّئيس عون إلى أنّ لبنان وأرمينيا عاشا معًا الابادة الجماعيّة، وأحيا معًا السّنة الماضية الذّكرى المئويّة لهذه الإبادة، قائلاً: "أنا لا أطلق على الأرمن في لبنان اسم الجالية الأرمنيّة لأنّنا نعتبرهم مواطنين مثلهم مثل جميع اللّبنانيّين، ولكنّنا نحبّ في المقابل أن نراهم يحافظون على تراثهم وجذورهم. فاللّبنانيّون أيضًا منتشرون في مختلف أنحاء العالم، وهجرتهم بدأت كالأرمن بعد عامي 1914 و1915. وقد شكّل هذا التّشابه سببًا لنتمكّن من التّعايش معًا لاسيّما وأنّنا نتشارك القيم الإنسانيّة نفسها وعلى تفاهم دائم، خصوصًا في المرحلة الأخيرة بعد عودتي من المنفى سنة 2005."

هذا وتمنّى أخيرًا أن تزدهر الكنيسة الأرمنيّة عبر العالم مؤكّدًا للوفد الزّائر أنّهم أينما حلّوا سيجدون إلى جانبهم لبنانيّين وكنائس لبنانيّة منتشرة في العالم.